سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إيبولا.. الفيروس القاتل الذى وحد بين الولايات المتحدة وكوبا لأول مرة.. كاسترو يوافق على التعاون مع واشنطن للقضاء على المرض فى غرب إفريقيا.. وإسبانيا تقبل طلب تخصيص قواعدها لتشغيل المهمة ضد الفيروس
يمثل فيروس إيبولا أخطر تهديد للعالم فى الوقت الحالى، فهو ينتشر بشكل سريع، كما أنه اجتاح العديد من الدول ووصل إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول الاتحاد الأوروبى، وعلى الرغم من أن هذا الفيروس قاتل الأشخاص، إلا أنه استطاع أن يوحد الدول المتناحرة سياسيا واقتصاديا. فرغم تاريخ العداء الطويل بين الولاياتالمتحدة ونظام الحكم فى كوبا، إلا أن ظهور الإيبولا دعا الرئيس الكوبى السابق فيدل كاسترو ليعرض على الولاياتالمتحدة التعاون فى مكافحة المرض، وعرض كاسترو على واشنطن مساعدته فى مقال نشرته وسائل الإعلام الكوبية بعنوان "ساعة الواجب"، والذى أشاد خلاله بالمثال الذى ضربه الأطباء الذين ذهبوا إلى إفريقيا لمواجهة المرض، موضحا أن "الرد السريع" لكوبا هو التعاون مع الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة ل"مواجهة الوباء المتوحش المنطلق فى غرب إفريقيا"، مشيرا إلى أن كوبا أرسلت مطلع الشهر الجارى 165 شخصا من العاملين بالقطاع الصحى لسيراليون للمساهمة فى مكافحة الإيبولا. وتعتبر كوبا من أكثر الدول المعادية لولايات المتحدة، فهى تقع فى النطاق الجغرافى المباشر للأمن القومى الأمريكى، ولذلك أصبحت منذ ثورتها فى مطلع عام 1959 مصدر قلق بالغ للولايات المتحدة لاعتبارين، أولهما: مناوأة الثورة الكوبية للولايات المتحدة ومصالحها وأنصارها فى أمريكا اللاتينية وغيرها، ثانيهما: تحالفها مع الاتحاد السوفيتى ولقد تعذر على واضعى السياسة الأمريكية، أن يهتدوا إلى أنسب السبل للتعامل مع الثورة الكوبية منذ قيامها، فلجئوا فى أغلب الأحيان إلى الضغط، وفى أقل الأحيان إلى المهادنة والتفاوض،ومنذ تلك اللحظة فقد شهدت العلاقات بين الطرفين نوعا من الحساسية والتوتر. الامر لم يقتصر على كوبا، فوزير الدفاع الإسبانى بيدرو مورنيس أعلن تعاونه أيضا مع واشنطن قائلا "إسبانيا على استعداد تام للتعاون مع الولاياتالمتحدة فى مكافحة فيروس إيبولا، ويقبل طلبها بتخصيص قواعدها روتا ومورون لتشغيل المهمة ضد الفيروس"، مؤكداً على أنها "ظروف استثنائية" ولابد من أن تنطبق عليها جميع البروتوكولات الأمنية". وقام مورينيس بزيارة واشنطن والتقى بنظيره الأمريكى تشاك هاجل الذى علق على الجهود الإسبانية وتعاونها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية فى مكافحة فيروس إيبولا وأيضا مشاركتها اللوجستية فى القضاء على تنظيم الدولة "داعش" فى العراق". وأعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية شحن ما يصل إلى 4000 جندى إلى غرب إفريقيا، وخاصة ليبيريا، لمساعدة السلطات المحلية على مواجهة تفشى الإيبولا الذى قتل أكثر من 4400 شخص، من خلال بناء المراكز الطبية وتوفير المعدات المتخصصة. وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما دعا القادة الأوروبيين إلى بذل جهد "أكبر" فى مكافحة فيروس إيبولا الذى يواصل انتشاره فى غرب إفريقيا. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إثر اجتماع بواسطة الدائرة المغلقة شارك فيه رئيس الوزراء البريطانى والرئيس الفرنسى والمستشارة الألمانية ورئيس الوزراء الإيطالى، إن "الرئيس طلب من هؤلاء القادة بذل جهدا أكبر" فى مكافحة هذا الوباء. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، إن القادة الخمسة اعتبروا أن فيروس إيبولا هو "أكثر الحالات الصحية الملحة خطورة فى الأعوام الأخيرة". وقال المتحدث فى بيان إن "القادة توافقوا على أن على المجتمع الدولى أن يبذل جهدا أكبر وأسرع لوقف انتشار المرض فى المنطقة"، مضيفا أن "كاميرون اقترح اغتنام فرصة اللقاء فى ميلانو وخلال مجلس أوروبا الأسبوع المقبل لمناقشة ما يمكن القيام به فى مكافحة المرض"، وتأتى هذه المواقف بعدما أعلنت السلطات الصحية الأمريكية، أن الإصابة الثانية بإيبولا والتى سجلت لدى ممرضة فى الولاياتالمتحدة "تثير قلقا كبيرا". موضوعات متعلقة ديلى ميل تتهم منظمة الصحة العالمية بالتقصير فى مكافحة ايبولا