توجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتحية والإعزاز لخادم الحرمين الشريفين على مواقفه الشجاعة والمشرفة التى أبداها، وما زال، إزاء مصر وشعبها، مؤكدا أن تلك المواقف تدلل على أخوة حقيقية وصداقة وفية، طالما اعتززنا بها، حكومة وشعبا، واصفا جلالته ب"حكيم العرب". وقال الرئيس السيسى خلال الحوار الذى أجراه مع رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" السعودية ونشرته اليوم، "إننى أتفق معه تماما فى وصفه لمصطلح (الفوضى الخلاقة) بأنها فوضى الضياع والمصير الغامض، وكل من له عينان تريان أو عقل يفكر يستطيع أن يحكم على نتائج ما يسمى بالفوضى الخلاقة فى بعض دول المنطقة التى أثيرت فيها الفوضى بغية تفتيت المنطقة وإعادة ترتيبها، وفقا لمصالح أطراف لم تع ولم تقدر خطورة ما فعلت بل وتسدد الآن فاتورة ما شاركت فى إحداثه من فوضى". وحول الخطوات وأبرز المشروعات الطموحة التى تم اتخاذها للإعداد لاجتماع الدول المانحة لدعم مصر ونداء خادم الحرمين الشريفين لعقد هذا المؤتمر، قال الرئيس السيسى، "مرة أخرى أوجه الشكر مجددا لخادم الحرمين الشريفين على دعوته الكريمة لعقد هذا المؤتمر، فجلالته كما عهدناه دوما سباقا إلى التفكير والانشغال بقضايا المنطقة وبأحوال دولها، وأشير إلى أن التنسيق يتم بشكل كامل بين مصر والمملكة من أجل تنظيم المؤتمر وإنجاحه، إن شاء الله، أما بالنسبة للمشروعات التى سيطرحها المؤتمر فهى عديدة ومتنوعة، ومن أبرزها مشروع تنمية محور قناةالسويس، وهو مشروع مختلف عن حفر قناةالسويس الجديدة، إذ يرتبط فى المقام الأول بالعديد من الاستثمارات الخاصة بالتصنيع وأعمال الشحن والتفريغ وإنشاء مصانع وورش لإصلاح السفن والحاويات، فضلا عن إنشاء مدينة عالمية للسياحة والتسوق فى خليج السويس، بالإضافة إلى مشروعات التنمية الزراعية التى طرحتها مصر فى إطار خطة استصلاح المليون فدان، وكذا المشروعات التى يمكن إقامتها فى منطقة المثلث الذهبى "سفاجا - القصير - قنا"، ومنها مشروع إقامة أربع مناطق صناعية تعدينية فى غرب سفاجا لصناعة الزجاج والكوارتز وجنوب طريق "قنا - سفاجا" لصناعة الفوسفات والكبريت، وشمال مرسى علم لصناعة تكرير الذهب، بالإضافة إلى تطوير مدينتى سفاجا وقنا الجديدة لتلعبا دورا رئيسيا وتعملا على تشجيع إقامة مجتمعات عمرانية فى هذه المناطق. وحول العلاقات بين مصر والمملكة قال الرئيس، إن مستقبل العلاقات بين البلدين واعد ومزدهر، وملىء بالفرص الاقتصادية والتنموية التى يعززها التوافق السياسى، وكما تقول الحكمة العربية "رُب ضارة نافعة" فعلى قدر صعوبة المحنة التى مرت بها مصر خلال الفترة الماضية، على قدر ما أثبتت مواقف المملكة العربية السعودية تحت قيادة جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز أصالة مواقفها إزاء مصر وشعبها، وهى المواقف التى سيظل يحفظها الشعب المصرى للمملكة الغالية وشعبها الشقيق، وسيحفرها التاريخ بأحرف من نور فى سجل المواقف الأخوية الحقيقية بين البلدين. وذكر الرئيس، إن وقوف المملكة إلى جوار مصر لم يكن له فقط معان نبيلة على مستوى العلاقات الأخوية بين البلدين، لكنه صان العديد من دول المنطقة ومقدراتها وكان نتاجا لإدراك صائب بخطورة الأوضاع والمخططات التى كانت تصاغ لها، ويقع على عاتق الدول العربية أن تتضامن وأن تساهم بفاعلية فى تحقيق استقرار وأمن المنطقة، أخذا فى الاعتبار حيوية المنطقة للعالم بأسره، سواء من حيث كونها مصدرا ثريا لمصادر الطاقة أو معبرا لحركة التجارة العالمية. موصوعات متعلقة.. السيسى ل"عكاظ": مصر آمنة والاقتصاد يتعافى.. الرئيس: دور القوات المسلحة يمتد فى أوقات السلم.. ويؤكد: إرث المشكلات المتراكمة لا يمكن تسويته فى أشهر.. ونعد حزمة تشريعات لجعل البلاد الأكثر جذبا للاستثمار