أكد الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى للدولة والبحث العلمى أن الشراكة أيا كان نوعها لن تتم إلا من خلال الحوار البناء و توافق كافة الأطراف من خلال الانفتاح الثقافى بين دول الشمال والجنوب وإلا ستظل تلك الشراكة سياسية بحتة داعيا الشركاء فى أوروبا بضرورة تسهيل انتقال شباب الباحثين من أجل دعم هذه الشراكة موضحا أن هناك العديد من المشروعات التى تتبناها وزارة التعليم العالى فى هذا الإطار، مشيرا إلى أنه تقرر عقد مؤتمر حول التعليم العالى فى البحر المتوسط فى سلوفينيا فى أبريل المقبل وافتتاح قسم جديد لمنح درجة الماجستير فى الدراسات الأورومتوسطية بجامعة القاهرة. جاء ذلك فى المؤتمر الدولى الذى عقد بالقاهرة حول دور مصر فى الاتحاد من أجل المتوسط بحضور المستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية ونائب رئيس اللجنة الدائمة للشراكة الأورومتوسطية والدكتور مصطفى الفقى والمهندس محمد أبو العنين ورئيس جامعة بنى سويف وسفراء الاتحاد الأوربى وأعضاء اللجنه الدائمة للشراكة الأورومتوسطة. أكد المستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية ونائب رئيس اللجنة الدائمة للشراكة الأورومتوسطية ورئيس المؤتمر أن الاتحاد من أجل المتوسط جاء ليتبنى وينهض بعملية برشلونة المتعثرة منذ عدة سنوات وإقرار السلام العادل الشامل فى الشرق الأوسط وليس من أجل التطبيع مع إسرائيل دون مقابل كما أشيع فى بدايته مشيرا إلى أن مصر كانت منسق الجانب العربى منذ بداية التفكير فى إنشاء هذا الاتحاد وهو الأمر الذى أكد عليه الرئيس مبارك وقت إنشاء الاتحاد. وأضاف المحافظ أن عملية برشلونة لم تنجح فى القضاء على الهاجس الأمنى المسيطر على أوربا مما تسبب فى تهرب الجانب الأوربى من أداء دوره فى الدعم الاقتصادى الذى يتطلع له الجنوب تحت مزاعم حقوق الإنسان ودعم الديمقراطية. أضاف السفير الفرنسى فى كلمته إلى ضرورة طرح العديد من المبادرات لدفع التعاون بين دول الاتحاد من أجل المتوسط وأكد أن مصر دوله محورية فى المنطقة ولها دور كبير فى نجاح الاتحاد من أجل المتوسط . وقال رئيس المفوضية الأوربية بالقاهرة، إن هناك مشروعات تقدر بنحو 70 مليون يورو فى مصر بتمويل من الاتحاد لدعم الاستثمار مشروعات الطاقة وتعزيز دور المجتمع المدنى. وأكد الدكتور محمد يوسف، رئيس جامعة بنى سويف أن فكرة الاتحاد من أجل المتوسط تعتمد بصورة مباشرة على سياسة الحوار الجديدة التى أطلقها الاتحاد الأوربى ووضع صوره مستقبلية للعلاقات الأوربيه العربية.