الأحزاب تجتمع غدا لتدشين أول جبهة مدنية لمواجهة الإرهاب.. لجنة للتواصل مع دول العالم لتوضيح حقيقة الأوضاع بمصر.. وفضح المخططات الإرهابية على رأس الأولويات.. و"إسحاق": "التيار المدنى" يشارك بالاجتماع

دعت الأحزاب والقوى المدنية خلال اجتماع مصغر لها بحزب الوفد مساء أمس الأحد، لاجتماع عاجل غد الثلاثاء، يضم كل الأحزاب والقوى المدنية المختلفة من أجل تدشين أول جبهة مدنية لمواجهة الإرهاب.
وأجرى الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، اتصالا هاتفيا بعدد من رؤساء الأحزاب والشخصيات الوطنية للانضمام بالجبهة على رأسها الحزب المصرى الديمقراطى والمصريين الأحرار والدستور وكل الأحزاب المشاركة فى تحالفات الوفد المصرى والجبهة المصرية والتيار الديمقراطى، إلا أنه تجاهل توجيه الدعوة لحزب النور السلفى.
وأكد مصدر ل"اليوم السابع"، أن الاجتماع يسعى لإنشاء جبهة للقوى المدنية والوطنية فى مواجهة الإرهاب والمخططات التآمرية التى تستهدف الدولة المصرية ووجودها، بهدف إلحاقها بالمخططات الرامية إلى تقويض الأمن القومى المصرى والعربى لصالح مخطط الشرق الأوسط الجديد إلى جانب توظيف كل الآليات ووضع أسس التنسيق المشترك لفضح المخططات الإرهابية والقوى الداعمة لها، وحشد كل الطاقات السياسية والوطنية والجماهيرية للقيام بحملة توعية واسعة لكشف هذا المخطط وأبعادها، إلى جانب تشكيل لجنة إعلامية للتواصل مع الجهات العربية والإقليمية والدولية بهدف إطلاعها على طبيعة المخططات التى تستهدف مصر والأمة العربية، والتأكيد على رفض توظيف الدين لحساب الأجندات السياسية التى تستهدف إسقاط الدولة المصرية، امتدادا بالدول العربية والإسلامية جميعا إلى جانب عقد المؤتمرات الجماهيرية والتواصل مع الإعلام والصحافة، بهدف تكوين رأى عام شعبى مساند للدولة المصرية فى حربها ضد الإرهاب، وهذه التوصيات تم إنشاؤها فى بيان رسمى سيعرض على المشاركين فى اجتماع الغد.
ومن المنتظر أن يشارك فى اجتماع الغد عدد كبير من رؤساء الأحزاب والشخصيات العامة.
أكد جورج إسحاق عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان والقيادى بالتيار الديمقراطى، أن التيار مشارك أصيل فى تشكيل الجبهة الوطنية لمواجهة الإرهاب، لافتا أنه والدكتور أحمد البرعى وقعوا على وثيقة تدشين الجبهة.
وأضاف إسحاق ل"اليوم السابع" أن التيار الديمقراطى فى اجتماعه اليوم الاثنين، سيبحث سبل مساعيه للمشاركة فى مواجهة الإرهاب خلال الفترة القادمة ومقترحاته بشأن آليات التعامل معه، موضحا أن اجتماع اليوم سيحسم أمور عدة خاصة بقضية مواجهة الإرهاب والمفاوضات مع تحالف الوفد.
بدوره انتقد الدكتور ياسر حسان رئيس لجنة الإعلام بحزب الوفد الحملات التى يشنها البعض على صفحات التواصل الاجتماعى للمطالبة بإقالة وزير الداخلية على خلفية العملية الإرهابية الأخيرة فى سيناء والتى أدت إلى استشهاد أكثر من 30 جندياً.
وتابع حسان فى تصريح ل"اليوم السابع"، رغم أن كل القتلى من الجيش وليسوا من الداخلية ومعلوم أيضاً أن سيناء تقع تحت سيطرة الجيش بالكامل، فأنا لا أدافع عن وزير الداخلية لكن عدم صبرنا على أنفسنا وعلى رجال الجيش والشرطة والمطالبة بإقالة الوزراء والقادة بعد كل هجوم بدعوى أنه تقصير يصب فى مصلحة الإرهابيين، لأن هناك حربا نفسية من الإرهابيين هدفها زعزعة ثقتنا فى الدولة ومسئوليها".
وأضاف حسان أن الحرب مع الإرهابيين ليست حربا بالمفهوم التقليدى وإلا كان رجال الجيش والشرطة حسموها فى يوم واحد، لكن الواقع أن الشعب المصرى كله بما فيهم رجال الجيش والشرطة يواجهون معركة حرب شوارع مع الإرهاب، وبها جزء كبير من الجبن والنذالة والطعن من الخلف، والدليل على ذلك أن معظم عمليات الإرهاب تقع فى مناسبات هامة عند الشعب المصرى مثل رمضان وأيام العيد ورأس السنة الهجرية، لذلك لابد أن يعى الشعب أن هناك ثمنا كبيرا يجب أن نضحى به من أجل القضاء على الإرهاب.
فيما قال هانى الناظر المستشار العلمى لحزب الوفد، إن قيام الأحزاب السياسية المصرية بتشكيل جبهة وطنية لمكافحة الإرهاب عمل وطنى عظيم وخطوة إيجابية وفاعلة للأحزاب تعكس إحساسها بالمسئولية تجاه أكبر خطر يواجه مصر فى المرحلة الحالية.
وأضاف الناظر فى تصريح ل"اليوم السابع" أن ظهور هذه الجبهة سيدعم موقف الدولة داخليًا وخارجيًا فى حربها ضد الإرهاب، ويؤكد على تلاحم القوى السياسية وإعلاء المصلحة العليا للبلاد.
موضوعات متعلقة
بالصور..القوات المسلحة تعزز إجراءاتها الأمنية بسيناء.. المداهمات تسفر عن مقتل 8تكفيريين وضبط 7مشتبه بهم وتدمير 3مخازن للمتفجرات.. تعزيزات من الجيش الثانى والثالث وعناصر التدخل السريع تبدأ فى الانتشار