سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير التعليم: نحتاج 100 مليار جنيه للارتقاء بالعملية التعليمية.. وتم إبطال مفعول 45 قنبلة بالمدارس.. وتطوير 41 كتاباً دراسياً.. ويؤكد: تمت إضافة موضوعات تدعو لنبذ العنف وتشرح معنى المواطنة
أكد الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، أن هناك جهودا جبارة تبذل لتوفير التمويل للخطة الإستراتيجية لتطوير التعليم قبل الجامعى من طرق غير تقليدية، وذلك لتوفير أراضٍ وتمويل لإنشاء 10 آلاف مدرسة بتكلفة 56 مليار جنيه، موضحا أن تنفيذ الخطط الطموحة للارتقاء بالعملية التعليمية يحتاج 100 مليار جنيه فوق الموازنة الحالية. وأضاف أبو النصر، خلال الندوة التى نظمتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الاثنين، أن 90 % من الميزانية الحالية تذهب إلى المرتبات، مما يستدعى توفير موارد جديدة وهو ما تم البدء فيه فعلا، لافتا أن إستراتيجية تطوير التعليم تعد "خطة مصر" وليست خطة مسئول بعينه، موضحا أنها طرحت على النقاش المجتمعى أكثر من 17 مرة، ووافق عليها الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وكان مهتما بكل تفاصيلها الدقيقة، كما أن هذه الإستراتيجية نالت إعجاب دول كثيرة مثل فرنسا وبريطانيا. وحول تأمين المدارس، كشف أبو النصر أن وزارتى الداخلية والدفاع استطاعتا إبطال مفعول 45 قنبلة منذ بداية العام الدراسى، كانت تستهدف الطلاب، مشيرا إلى أن ما وقع من حوادث فردية فى بعض المدارس اتخذت تجاه الإجراءات الحاسمة التى وصلت إلى إقالة المسئولين، مطالبا المجتمع بالنظر إلى ما تم اتخاذه من إجراءات وما يتم يوميا حفاظا على الطلاب، وأن ننظر إلى الإيجابيات مثلما ننظر إلى السلبيات. وفيما يتعلق بالمناهج، أكد أن المناهج كان لها الحظ الأوفر والنصيب الأكبر من التطوير، مع تأليف وتحديث مناهج جديدة لجميع المراحل التعليمية العام والفنى، وتدريس مواد تدعو إلى مكارم الأخلاق والمواطنة ونبذ العنف وعدم التحرش أو استخدام العنف ضد المرأة، خاصة كتب اللغة العربية والتربية الوطنية والتربية الدينية والتاريخ والجغرافيا بجميع المراحل التعليمية المختلفة، موضحا أنه تم تطوير 40 كتابا وتأليف 21 كتابا جديدا لجميع المراحل التعليمية، وإعداد الدليل المرجعى فى القيم والأخلاق والمواطنة وإعداد وثيقة للأنشطة التربوية بأنواعها المختلفة، كما تم إعداد خطة مشروع لكتب أنشطة ودليل معلم بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، لدمج التلاميذ ذوى الاحتياجات الخاصة القابلة للدمج بالفصول الدراسية العادية بالمرحلة الابتدائية لمادتى اللغة العربية والرياضيات، مع التوسع فى إنشاء وتشغيل مدارس التعليم المجتمعى التى تعتمد على مفهوم المدرسة صديقة الطفل وتتناسب مع البيئة والظروف المحلية بدءا من المناطق المحرومة. وأشار إلى تفعيل اتفاقية تعاون مع اليونيسيف بإنشاء 1000 مدرسة مجتمعية بتمويل من المنظمة للوصول إلى مدرسة مجتمعية بكل قرية على مدار 3 سنوات، وإنشاء 30 مدرسة وفصل فى المناطق ذات الاحتياج وتوفير الأثاث لها، بجانب إنشاء نظام معلوماتى لرصد مواطن الحاجة للتعليم المجتمعى وفتح فصول ملحقة بمدارس التعليم الأساسى، وتزويد المدارس بالتجهيزات التى تمكن التلاميذ من ممارسة الأنشطة والهوايات والتعامل مع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث قام صندوق دعم وتمويل المشروعات بتوفير معامل حاسب آلى ل400 مدرسة، مع تطوير مركز التطوير التكنولوجى بسوهاج وتنفيذ المنظومة فى 15 محافظة بعدد 200 ألف طالب و20 ألف معلم بعدد 5800 فصل دراسى، وتم توريد وتجهيز 2150 معملا للحاسب الآلى بمرحلة التعليم الأساسى، مضيفا أن الوزارة تسعى إلى تقديم تغذية مدرسية لجميع الطلاب بمراحل التعليم المختلفة وفقا لمعايير الجودة، بإنشاء 3 مصانع فى البحر الأحمر وأسيوط وأسوان بالتعاون مع وزارة الزراعة وصندوق دعم المشروعات التعليمية. وأوضح الوزير أن برنامج بناء وصيانة المبانى المدرسية، وضع خطة للتوسع فى المدارس التجريبية والمدارس المتميزة بعدد 300 مدرسة سنويا، وصيانة بسيطة لجميع المدارس وصيانة شاملة وتحديث بمعدل 30٪ من المدارس سنويا، وتم إنشاء 1150 مدرسة، بإجمالى 14883 حجرة دراسية تخدم تنفيذ الخطة، وإنشاء 14 مجمعا ومدرسة تعليمية جديدة و3 مراكز علوم استكشافية، بجانب إنشاء 100 مدرسة قبل بداية الخطة وتوفير الحد الأدنى للأداء الجيد للمبانى التعليمية وتمويل مشروع "المليون تختة" من صندوق دعم وتمويل المشروعات، وبناء أسوار لعدد 40 مدرسة فى مختلف أنحاء الجمهورية، ويتم حاليا الانتهاء من 519 سورا. وفيما يتعلق ببرنامج تطوير رياض الأطفال، قال أبو النصر إن البرنامج يهدف لتنمية الطفولة المبكرة ورفع معدلات القيد الإجمالى بنسبة 5% سنويا، فيما يخص برنامج تطوير مرحلة التعليم الأساسى (الإبتدائى والإعدادى)، بتبنى مشروع القرائية من الصف الأول إلى الصف السادس الابتدائى، مع تنفيذ الطريقة الصوتية للارتقاء بالمشروع وتنفيذ مبادرة لمساعدة الطلاب على استيعاب المواد عن طريق القوافل التعليمية وتوريد 3000 معمل لمدارس مرحلة التعليم الأساسى، على أن يبدأ تنفيذه فى الفصل الدراسى الأول من العام 2014/2015 مع استمرار التطبيق على الصف الأول الابتدائى حتى الصف السادس الابتدائى، وعلى الصفين الأول والثانى الإعدادى، مع تنفيذ قوافل تعليمية فى 24 محافظة من خلال أفضل 22 من معلمى البرامج التعليمية بالتليفزيون المصرى، لعمل مراجعات نهائية لطلاب المرحلة الإعدادية فى كافة المواد التعليمية، بجانب إعطاء محاضرات للمعلمين على كيفية التعامل مع الطلاب نفسيا وعلميا، وتغطية جميع مدارس التعليم الأساسى بمعامل الحاسب الآلى. وحول برنامج تطوير التعليم الثانوى العام، قال إنه تم تسيير قوافل تعليمية فى 24 محافظة لإجراء مراجعات نهائية لطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية فى كافة المواد التعليمية، ومحاضرات للمعلمين فى نفس المحافظات على كيفية التعامل مع الطلاب نفسيا وعلميا، وذلك فى 15 محافظة ل90 ألف طالب و 12 ألف معلم بعدد 2000 فصل دراسى، وإعادة تقييم منظومة الامتحانات على مستوى المراحل التعليمية المختلفة بإعداد أنماط جديدة من الامتحانات، خاصة لسنوات النقل بالشكل الذى يقلل من ظاهرة الدروس. وعن تطوير التعليم الفنى، فيتم تطبيق "مبدأ مدرسة داخل المصنع" لتحقيق التدريب من أجل التشغيل وتوفير كوادر إضافية للوزارة، وتحقيق التنظيم والتنسيق والتكامل بين مدارس التعليم الثانوى الفنى وقطاع الصناعة فى مصر، وسوق العمل، بهدف إنشاء 120 محطة شمسية طاقة 10 ك / وات على أسطح المبانى التعليمية كمرحلة أولى، وتنفيذ مشروع التدريب من أجل التوظيف، ويشمل البرنامج إنشاء مصنع لإنتاج الأجهزة الإلكترونية (التابليت)، و6 مصانع لتدوير الخشب والورق، والتعاقد على إنشاء 6 مصانع للطاقة الشمسية واللمبات الموفرة وإنشاء مصنعين لإنتاج الأجهزة الإلكترونية، مع إنشاء 10 مدارس نوعية للمياه والصرف الصحى، والبدء فى تحويل مدرستين تجاريتين إلى فندقية والبدء فى تحويل مدرستين تجاريتين أخريين إلى تكنولوجيا معلومات، كذلك توقيع عقد لإنشاء 3 مصانع إنتاج خلايا بالطاقة الشمسية وتوريد المعدات خلال شهر سبتمبر 2014. وكشف أبو النصر أن مصر قد فازت بالمستوى الأول فى مسابقة الروبوت بالبرتغال، حيث شاركت مصر بثلاث طالبات فى المسابقة ضمن 86 دولة على مستوى العالم، فيما تم الانتهاء من إنتاج وعرض 4 مسرحيات منهجية، فى إطار المشروع القومى لمسرحة المناهج لطلاب الشهادات العامة على مستوى الجمهورية كمرحلة أولى، بالتعاون مع وزارة الثقافة والبيت الفنى للمسرح.