بدأ الجيش اللبنانى صباح اليوم الاثنين، الدخول إلى أحياء باب التبانة معقل المسلحين بمدينة طرابلس، فيما يخيم هدوء حذر على المدينة بعد يومين من الاشتباكات الضارية. وقال مصدر مطلع من طرابلس "إن الجيش دخل إلى ما يعرف بالمربع الأمنى التابع لشادى مولوى وأبو عمر منصور أبرز قادة المسلحين، وذلك بعد اختفاء المسلحين كليا فى ظل عمليات تحليق للمروحيات العسكرية". وبدأت مظاهر الحياة تعود إلى مدينة طرابلس تدريجيا، حيث بدأت بعض المحلات والمؤسسات بفتح أبوابها بعد أن شهدت أحياء المدينة المضطربة حركة نزوح كثيفة. وكان مصدر أمنى لبنانى قد أفاد بأن سبب الاشتباكات هو قيام الجيش بحملة مداهمات فى طرابلس بناء على اعترافات الإرهابى الخطير أحمد ميقاتي، الذى تم استيقافه من قبل مخابرات الجيش فى الضنية بشمال لبنان، منذ عدة أيام فقامت مجموعة مسلحة تضم ابنه المنضم لداعش)، وابن أخيه وأخيه بإطلاق النار على الجيش، كما قامت مجموعات مسلحة فى مناطق بالشمال اللبنانى بعمل كمائن للجيش، واستمرت المعارك على مدى يومين فى عدة مناطق بشمال البلاد منها طرابلس وبلدة بحنين بقضاء الضنية، والمحمرة بإقليم عكار. على الصعيد ذاته تعرضت وحدات الجيش اللبنانى إلى إطلاق نار أثناء قيامه بعملية تمشيط قرب مسجد عبد الله بن مسعود فى منطقة التبانة معقل المسلحين فى طرابلس فردت العناصر عليه بالأسلحة المناسبة. وأفادت معلومات أمنية بأن قوات الجيش ردت على مصادر إطلاق النار بالأسلحة المناسبة.