سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"صينية شاى" كشفت أماكن تجمع الضباط أمام جامعة القاهرة.. العناصر الإرهابية رصدت الضباط من خلال تعاملهم مع "قهوجى" بين السرايات.. ومصادر: الداخلية طالبوا مدير الأمن بتغيير خطط التأمين ولم يهتم
كشفت مصادر رفيعة المستوى عن تفاصيل جديدة وراء الانفجار الذى وقع فى ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة، الأربعاء الماضى، والذى أسفر عن إصابة 4 ضباط ومجندين و4 مواطنين بإصابات متوسطة نتيجة انفجار عبوة متفجرة تم وضعها قرب تجمع رجال الشرطة أمام الجامعة وتفجيرها عن بعد بواسطة هاتف محمول كان موصلا بدائرة كهربائية بالعبوة المتفجرة. وأشارت المصادر إلى أن رجال الشرطة ورجال المباحث بمديرية أمن الجيزة لم يتعظوا من الحادث السابق الذى وقع أمام جامعة القاهرة يوم الأربعاء الموافق 2 إبريل الماضى والذى أسفر عن استشهاد العميد طارق المرجاوى مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة وإصابة آخرين، ولم يعملوا على تغيير الخطط الأمنية الخاصة بتأمين جامعة القاهرة أو تغيير خطة انتشار رجال المباحث المكلفين برصد الحالة الأمنية فى محيط الجامعة بأكملها حتى بعد وقوع الحادث الأول وظلوا فى تنفيذ الخطط القديمة التى نجحت العناصر الإرهابية فى الوصول لثغرات بها مكنتهم من تنفيذ العملية الإرهابية الأولى واستشهاد المرجاوى، وساعد الاستمرار فى تنفيذ تلك الخطط العناصر الإرهابية فى تنفيذ عمليتهم الثانية التى أصيب خلالها 6 من رجال الشرطة و4 مواطنين. قيادات وزارة الداخلية قبل أيام من تنفيذ العملية الإرهابية الثانية حذرت القيادات الأمنية بمديرية أمن الجيزة على ضرورة اتباع خطط جديدة فى عملية تأمين جامعة القاهرة وضرورة العمل على نشر رجال المباحث والشرطة المكلفين بتأمين الجامعة جيدا وتوزيعهم بطريقة صحيحة على كل مداخل ومخارج الجامعة حتى لا يتم رصد تجمعاتهم كما حدث فى الحادث الأول بعد أن نجحت العناصر الإرهابية فى رصد مكان تجمع القيادات الأمنية أمام الجامعة واستهدافهم بزرع عبوات متفجرة بالقرب من أماكن تجمعهم. المعلومات تؤكد أن الحادث الأول تم تنفيذه مع ملاحظة العناصر الإرهابية "القهوجى" الذى يحمل فوق يده "صينية الشاى" التى تحتوى على العشرات من أكواب الشاى القادمة من إحدى المقاهى فى منطقة بين السرايات حتى وصولها إلى مكان ما أمام جامعة القاهرة، وهنا أدركت العناصر الإرهابية أن ذلك القهوجى يتوجه بتلك الأكواب من الشاى والمشروبات الساخنة إلى مكان تجمع رجال الشرطة والمباحث، ومن تلك اللحظة نجحوا فى رصد مكان تجمع الضباط ونجحوا فى استهدافهم وزرع العبوات فى ذلك المكان مما أسفر عن استشهاد العميد طارق المرجاوى مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة وإصابة آخرين. كما أكدت المصادر أنه عقب تنفيذ الحادث الأول، لم تتخذ الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة أى خطوات نحو تغيير خطط تأمين الجامعة رغم مطالب قيادات وزارة الداخلية للواء كمال الدالى مدير أمن الجيزة بذلك، أو تقسيم الضباط المكلفين بتأمين الجامعة إلى مجموعتين حتى لا يتجمع ذلك العدد من الضباط البالغ قرابة 70 ضابطا فى وقت واحد وهو ما يجعل عملية رصدهم سهلة للعناصر الإرهابية، وأكدت المصادر أن اللواء كمال الدالى مدير أمن الجيزة لم يقم بأى تغيير فى الخطط الأمنية وظلت الأوضاع كما هى حتى وقع الحادث الثانى بذات الطريقة والأسلوب بكل سهولة عقب رصد مكان تجمع ضباط الشرطة أمام الجامعة واستهدافهم بوضع عبوة ناسفة فى الجزيرة الوسطى بميدان النهضة قرب تجمع الضباط وتوصيلها بدائرة كهربائية مدعومة بهاتف محمول وتفجيرها عن بعد، وهو ما يؤكد أن مدير أمن الجيزة وقيادات المديرية لم تحرك ساكنا لتغير الخطط الأمنية رغم وقوع الحادث الأول. وفى ذات السياق كشفت مصادر أمنية أن كاميرات المراقبة المتواجدة فى ميدان النهضة وكلية الهندسة لم تتمكن من التقاط مشهد التفجير الذى وقع بميدان النهضة، حيث تم فحص كل الكاميرات جيدا وتبين عدم التقاطهما مشهد كيفية زرع القنبلة وعملية التفجير، وهو ما يصعب من عملية تحديد منفذى الحادث، مشيرا إلى أنه تم توسيع دائرة الاشتباه فى محاولة للتوصل لهوية الجناة أو الحصول على أى معلومة تقود لمرتكبى الحادث، كما أن هناك تنسيقًا بين الأمن العام والأمن الوطنى ومديرية أمن الجيزة للوصول إلى منفذى العملية الإرهابية. أخبار متعلقة: "أجناد مصر" يتبنى تفجير "النهضة" أمام جامعة القاهرة.. ونبيل نعيم: التنظيم لا يختلف عن أنصار بيت المقدس وينتمى إلى مجموعة 95 إخوان.. ومساعد وزير الداخلية الأسبق: تأمين مقر الخدمة يوميًا الأسلوب الأنسب