أكد الباحث الأكاديمى الليبى الدكتور صالح المبروكى أن الجيش الليبى تمكن من السيطرة على القيادة الرئيسية لما يسمى ب"أنصار الشريعة" فى بنغازى، وأن تلك الجماعة فقدت مقارها كما فقدت أى حاضنة شعبية لها بالمنطقة، لافتا إلى أن الجيش يواصل تقدمه فى بنغازى، ويخوض معارك طاحنة مع المتطرفين. وأكد الباحث الأكاديمى الليبى، فى سياق مقابلة مع قناة "الغد العربى" الإخبارية بثتها اليوم الأحد، أن استراتيجية الجيش الليبى كانت ناجحة بالنسبة للمنطقة الشرقية التى تخضع الآن لسيطرته، مشيرا إلى أن مدينتى درنة وبنغازى تم تطويقهما من كل الجهات، وأن مقاتلى شباب بنغازى يقاتلون فى الشوارع لمواجهة المتطرفين والإرهابيين. ونبه إلى أهمية مدينة بنغازى الاستراتيجية، وارتباطها بمصر، لافتا إلى أن تغير الوضع فى بنغازى يعنى تغير الوضع فى ليبيا، وحمل "الإسلاميين" فى ليبيا مسئولية تردى الأوضاع التى وصفها ب"الكارثية" حيث حولوها إلى ما يشبه الصومال وأفغانستان، فيما فقدوا "الحاضنة الشعبية" وأصبح المواطنون يكنون لهم الكراهية..التى تتزايد يوما بعد يوم جراء ما اقترفوه فى حق الشعب الليبى الذى وجد ضالته فى جيشه وقواته المسلحة بعد غياب تام لمؤسسات الدولة ومنها الأمنية، وغياب القضاء. واتهم من يسمون ب" قادة أنصار الشريعة" والقادة الإسلاميين بالحصول على أموال الشعب، وأصبحوا يمتلكون الأموال والحسابات "البنكية" فى الخارج ..فيما يستغلون مجموعة من الشباب فى القيام بالعمليات الانتحارية . كما وجه الاتهام إلى كل من تركياوقطر حيث تدعمان ما يسمى ب"فجر ليبيا" وارتباطهما بميليشيات "فجر لبيا" فى مصراطة والإسلاميين فى طرابلس، منبها إلى أن أولئك جميعا تربطهم حلقة وصل ..لافتا إلى وجود قيادة ما اعتبرها " قيادة إقليمية واحدة" بالنسبة للمتطرفين سواء فى بنغازى او طرابلس" على حد قوله. وأضاف أن "فجر ليبيا" تقوم بخداع المجتمع الدولى وتضليله باعتبار أنهم يؤمنون بتداول السلطة والديموقراطية وكل ذلك محض أكاذيب وافتراءات ولتمرير أجندتهم "حسب وصفه". وأكد أن هزيمة المتطرفين فى ليبيا يعد مطلبا شعبيا، وأن ما تعرضت له ليبيا هو مؤامرة دولية استهدفت تخريبها، وتساءل الباحث الأكاديمى الليبى قائلا: " اذا كان الاخوان يؤمنون بتداول السلطة ..فلماذا لم يعترفوا ببرلمان طبرق"؟. ونبه فى الختام إلى أن ما يسمى ب"فجر ليبيا" يحاولون إقامة دولة مستقلة تمتد من حوض سرت لتشمل السودان وتشاد والنيجر، مشيرا إلى قيام طائرات مقاتلة بالهبوط فى مدن سرت ومصراتة ومعتيقة بطرابلس وتمدهم بالأسلحة والذخائر والأسلحة الثقيلة قادمة من قطروتركيا.