عم "محمود فتحى" ليس مجرد خراط رخام عادى، فقصة عشقه للرخام التى بدأت قبل 35 عاما، جعلته أحد الفنانين الذين تتحول قطع الرخام تحت أياديهم إلى تحف فنية. عم محمود فتحى عشرة أعوام كان هذا عمره حين قرر أن يتوقف عن تعليم المدارس، ويدخل مدرسة الحياة التى فتح له والده أبوابها بمهنة نحت الرخام التى يتحدث عنها متذكراً بداية المشوار قائلا: حبيت الشغلانة دى من صغرى، لما كنت بشوف أبويا وهو بيشتغلها وكنت أحيانا بساعده، وعلى الرغم من تفوقى فى المدرسة لكنى أخترت اشتغل مع أبويا فى صنعته، مشيرا بفخر إلى أن والده هو من صنع أول ماكينة يمكن من خلالها تشكيل الرخام. عم محمود وهو يقوم بتجهيز أدواته شهرة عم محمود، نحات الرخام الذى رفض ترك الصنعة اليدوية رغم مقاربتها على الانقراض، هى الشهرة التى لا تقتصر على من حوله، ولكنها انتقلت لخارج مصر عندما استعان به أحد الإيطاليين لتنفيذ بعض التصميمات الرخامية، عرض عليه بعدها السفر للخارج إلا أنه فضل البقاء فى مصر، وعن هذه الرحلة يقول "الراجل الإيطالى بقى صاحبى وقلى أنه عمل معرض بالتصميمات الرخامية اللى عملتها ليه أول مرة، وفى ناس بتتفرج عليها". عم محمود ينحت أحد الأحجار وعن حال المهنة يقول أنها فى طريقها للاندثار بسبب المصانع التى تنتج كميات كبيرة فى وقت أقل من العمل اليدوى، إضافة إلى ندرة الصنايعية المهرة، ولكنه كأحد أقدم الصنايعية لن يترك الرخام. وهو يقوم بتشكيل الحجر ورشة عم محمود