قارب نجاة

بتشب فوق ضى القمر
ترسم طريقها الملتوى
واللى انتشر
م الغدر كان ضمن القدر
عَيّشنى ف الكون فوضوى
لا ف يوم بقيت سِيدنا الولى
أو حتى فارس مُنطوى
عارف يعيش معنى الوفا
وسط الخداع العبقرى
صار المصير
أوراق بتنزف فوق طريق
متشعطبة ف ديل الزمن
حتى الضمير
أصبح خلاص إنسان حقير
وسط اللى داير من فتن
يا رحمة مين راح يرحمك
فين موطنك.. وانتِ كتير
متغربة ف حِجر البدن
صاب الوهن
أخلاق بتسّكر من عدم
من غير ندم
كل المبادئ
ف النهايه بتتهزم
ولا حد قادر يلتزِم
وان حد فارَق صَفّنا !
جوه المشانق يتعدم
حتى القوى
فارد قلوعه بالقوى
عايش حياته فهلوى
ما قدرشى يعمل يوم بطل
غير ع الضعيف وبيفترى
قارب نجاه
واقف بعيد جوه الغريق
بيشيل تملى الموعودين
والفقر فارض سطوته
يا قسوته
كاسر ضلوع المتعوسين
عايشين عرايا بفكرنا
والقلب بور
سلعة رخيصه ممكنه
ف كل العصور
ليه كل واحد مننا
عازل حياته بألف سور
شاغلين حياتنا بأسئلة
كل اهتمامها بالقشور
مهما نكون يوم أقويا
بالفُرقه هتزيد الهموم
ايه تانى بس يلمّنا
والدنيا طارحه بالغيوم
لو دامت الدنيا سنة
الآخره ليها برضه يوم