وزير المواصلات بقطر: تقليل تكاليف النقل يساعد فى بناء سوق عربية مشتركة

اكد جاسم بن يوسف السليطى، وزير المواصلات القطرى، الذى تسلمت بلاده رئاسة أعمال الدورة (27) لمجلس وزراء النقل العرب التى انطلقت بالإسكندرية اليوم، الأربعاء، برعاية جامعة الدول لعربية وبالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، على أهمية هذه الدورة للتشاور ومناقشة كافة المعوقات التى تواجه قطاع النقل والمواصلات فى الدول العربية.
وأوضح السليطى أن قطاع النقل والمواصلات يحظى فى الوقت الحالى باهتمام القادة العرب باعتباره مقياسا لتقدم ونهضة الامم ورفاهية المجتمع داعيا إلى التطوير والتوسع فى خطط التنقل والمواصلات من خلال رسم السياسات ووضع الاستراتيجيات واتخاذ القرارات التى تساهم فى تطوير هذا القطاع على المدى القصير والمتوسط والبعيد بهدف تحسين انظمة النقل باستخدام أحدث التقنيات فى مجال النقل، لتقليل التأثيرات البيئية وزيادة معدلات النمو بما يساهم فى النهوض بقطاع النقل الحيوى والاستراتيجى بما يسهم فى زيادة الناتج المحلى للدول العربية.
وطالب السليطى مجلس وزراء النقل العرب بضرورة التوصل إلى قرارات وحلول تمكن الدول العربية من الربط البرى ووالبحرى الجوى تحقيقا للتقارب المنشود وتسهيل التبادل التجارى بطريقة آمنة وميسرة وتقليل تكاليف النقل لتحقق اسعار مناسبة تلبى طموح المواطن العربى وتعزز قدرة الدول العربية على بناء سوق عربية مشتركة.
وشدد السليطى فى كلمته على ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من قرارات فى الدورات السابقة وما توصلت اليه من نتائج ومنها الربط البرى والذى من الممكن الانتهاء منه عام 2025 لربط كافة الدول العربية بشبكة مواصلات برية، كذلك الربط البحرى لكافة الموانئ العربية تسهيلا للمواطنين وزيادة فى سعة التبادل التجارى البينية العربية.
واستعرض السليطى جهود وزارة المواصلات فى قطر لتطوير هذه المجال، لافتا إلى اعداد خطة لقطاع النقل والمواصلات فى الدولة كأحد الادوات الرئيسية لتنفيذ رؤية قطر 2030 وفقا لتوجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثانى التى ادت إلى النهضة التى تشهدها الدولة والمشاريع العملاقة المنفذة حاليا فى مجالات البنية التحتية والنقل والمواصلات.
واوضح أن قطر خصصت فى هذا الاطار ما يقرب من 40 مليار دولار لمشاريع النقل والمواصلات والسكك الحديدية بالدولة ينفق منها ما يقارب 24 مليار دولار حتى العام 2019 فى المشاريع المتعلقة بتنظيم الدولة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم فى 2022، مشيرا إلى انه تم بالفعل البدء فى تنفيذ المرحلة الاولى لمترو الدوحة كما سيتم افتتاح مشروع الدوحة الجديد فى 2016، لافتا إلى أنه تم ايضا تشغيل مطار حمد الدولى بقدرة تشغيلية عملاقة تتناسب مع الوضع الراهن للدولة وزيادة حجم التبادل التجارى لها مع دول العالم.
وأكد أن رئاسة قطر الحالية للمجلس ستدعم العمل المشترك معربا عن الامل فى الوصول إلى قرارات فاعلة تعمل على التقارب العربى ومواجهة التحديات التى تعوق قطاع النقل والمواصلات فى المنطقة.