بالفيديو.. شاهد أول "علاقة جنسية" فى التاريخ كانت بين "الأسماك".. دراسة علمية: عملية التكاثر تمت عندما كان الذكر والأنثى بجانب بعضهما.. عالم أسترالى: العضو الذكرى لهذه الأسماك طويل نسبيا

نشرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، دراسة علمية جديدة، أثبتت أن أصل العلاقات الجنسية وأولها يعود إلى "الأسماك البدائية"، وذلك قبل مئات الملايين من السنين.
وأوضحت الدراسة أنه أول علاقة تزاوج فى التاريخ تمت بين اثنين من الكائنات الحية القديمة فى البحر، وأن هذه العلاقة لم تكن بسيطة كما هو الحال فى العلاقات الجنسية الحالية.
وكشفت الدراسة التى نقلتها الصحيفة العبرية عن مجلة "Nature" العلمية البريطانية الشهيرة فى مجال الأحياء، أن أسماك بركة بدائية عاشت قبل مئات الملايين من السنين، كانت هى أول من يعرف كيفية الإتيان بالذرية للعالم، من خلال تزاوج تم اعتماده فى وقت لاحق من قبل الإنسان.
وأضافت الدراسة العلمية أن هذه الأسماك كانت بحاجة إلى ملائمة أعضاء تناسلية غريبة، وتمت عملية التكاثر عندما كان الذكر والأنثى بجانب بعضهما البعض، وليس فوق بعضهما البعض، فقد كان على الذكر أن يمهد الطريق ل"قضيبه"، والذى كان على شكل حرف "L"، وذلك للدخول للأعضاء التناسلية للأنثى.
وقال جون لونج، أستاذ علم المتحجرات بإحدى جامعات أستراليا، إن العضو الذكرى لهذه الأسماك كان قاسيا وطويلا جدا نسبيا، ولم يستطع الزوجان فعل ذلك بالوضعية المألوفة لنا اليوم، بل كانت عملية التزاوج الجنسى الأولى فى التاريخ جانبية.
وأوضح العالم الأسترالى خلال دراسته أن هذا الشكل من أشكال الحياة البدائية لهذه الأسماك عاش قبل أكثر من 380 مليون عام، وأنه قد عثر على حفريات يبلغ طولها بضعة سنتيمترات فى كل من الصين وأستونيا واسكتلندا.
وأوضحت المجلة البريطانية أن الاكتشاف الأخير، كان كالعديد من الاكتشافات الأخرى عرضيا، حيث عمل لونج فى العام الماضى فى مختبر للمتحجرات فى أستونيا، وحصل على علبة فيها عظام تعود لهذا الشكل من أشكال الحياة، وكان من بين تلك العظام تم اكتشاف لوحة ارتبطت بها عظمة غريبة.
وعمل لونج مع هذه الأشياء طوال حياته، ولكنه فى هذه المرة لم يفهم ماذا تكون، وقد اكتشف فى وقت لاحق إن هذا الشىء كان "عضو ذكرى" الأقدم والأكثر بدائية، مما عثر عليه على الإطلاق.
وأوضحت المجلة العلمية أن هذا الاكتشاف أدى إلى البحث عن نماذج أخرى، عند جامعى الحفريات بشكل شخصى فى بريطانيا وهولندا، وتم العثور على أسماء من الذكور ما زالت أعضاؤها الذكرية مرتبطة، وصممت الأخاديد فى القضيب من أجل نقل السائل المنوى من الذكر للأنثى.
صحيفة هاآرتس
وأشارت الدراسة العلمية الجديدة إلى أن اكتشاف عملية التزاوج الأقدم تشير إلى أن الاتصال الجنسى الذى يتضمن الإخصاب الداخلى تطور منذ فجر تاريخ الفقريات، ولكنه اختفى حين عادت الأسماك إلى طريقة وضع البيض فى الماء، لافتة إلى أنه فى وقت لاحق تطورت عملية الجماع مرة أخرى، بطريقة مختلفة، فلدى أسماك القرش فى الوقت الحالى عضوا ذكريا يستخدم لنقل السائل المنوى إلى الأنثى، ولكن بدلا من أن يكون متصلا على طول الجسم، فإنه يتواجد فى الجزء الداخلى من زعانف الحوض.
موضوعات متعلقة
موقع روسى: ممارسة الجنس ظهرت لأول مرة على الأرض منذ 385 مليون سنة