سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأمريكية: الحريات الجديدة فى تونس سببت ارتفاع نسبة تأييد داعش.. بن برادلى رئيس تحرير واشنطن بوست الأسطورى يتوفى عن عمر 93 عاما.. الفقر والعبودية والصراع أسهمت فى انتشار الإيبولا
نيويورك تايمز: الحريات الجديدة فى تونس أدت إلى ارتفاع نسبة تأييد داعش قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن الحريات الجديدة فى تونس قد أدت إلى صعود فى دعم تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" فى البلاد. وأوضحت الصحيفة فى تقرير لها اليوم، الأربعاء، أنه بعد أربعة سنوات من ثورات الربيع العريى تظل تونس هى النجاح الوحيد مع انتشار الفوضى فى أغلب المنطقة، إلا أن هذا ليس بالتميز الوحيد لها، فتونس ترسل عددا من المقاتلين إلى سورياوالعراق أكثر من أى دولة أخرى لكى ينضموا إلى داعش. وتقول نيويورك تايمز، إن تونس وافقت على الدستور الجديد بإجماع كبير، ومن المقرر أن تشهد ثانى انتخابات حرة خلال هذا الشهر، وتتمتع البلاد بميزة كون سكانها الأرقى تعليما فى العالم العربى، ولديها بعض أهم شواطئ البحر المتوسط. لكن بدلا من أن تضعف جاذبية التطرف المسلح، فإن الحرية الجديدة التى جاءت مع ثورة الربيع العربى سمحت للمسلحين بالدعوة وتجنيد مزيد من الأشخاص بشكل معلن أكثر من ذى قبل. وفى نفس الوقت، فإن كثيرا من شباب تونس يقولون إن الحريات والانتخابات لم تفعل الكثير لتحسين حياتهم اليومية ولم توفر فرص العمل أو تكبح جماح الشرطة الوحشية التى لا يزال الكثيرون يشيرون إليها باعتبارها الحاكم، أو الطاغية، كما يطلق عليها الإسلاميون المتشددون. وذهبت الصحيفة إلى القول إنه على الرغم من خطوات تونس نحو الديمقراطية التى مكنت الشباب من التعبير عن آرائهم المعارضة، فإن نفاد الصبر والتشكك قد أديا بشكل واضح إلى وجود أقلية ساخطة بدأت تتبنى البديل الثيوقراطى المتشدد الذى يطرحه داعش. ويقول المسئولون التونسيون إن ما لا يقل عن 2400 تونسى سافروا إلى سورياوالعراق للانضمام إلى داعش، بينما تشير دراسات أخرى إلى أن الرقم يصل إلى 3 آلاف، كما تم منع آلاف آخرين من محاولة السفر. ونقلت الصحيفة عن أحد أنصار داعش قوله إن تنظيم داعش يمثل خلافة حقيقية، نظام يقوم على العدل، حيث لا تكون مضطرا إلى اتباع أوامر شخص ما لأنه قوى أو صاحب نفوذ. وفى حين أن أقلية فقط بين التونسيين أعربوا عن دعمهم لداعش، إلا أنه يبدو أن كل شخص تحت الثلاثين يعرف أحدا قد سافر إلى سوريا أو العراق، أو قتل هناك. ويقول مسئولو حزب النهضة، ذى الأغلبية فى البرلمان التونسى، إنهم بالغوا فى تقدير قوة الديمقراطية وحدها فى الحد من التطرف العنيف. وقال أحد قياديى الحزب إنه يعتقد أن التنمية الاقتصادية على نفس القدر من الأهمية لإبعاد الشباب عن النشاط المسلح ودفعهم نحو السياسات السلمية.. وأكد أنه بدون تنمية اجتماعية، لا يعتقد أن الديمقراطية يمكن أن تبقى. واشنطن بوست: بن برادلى.. رئيس تحرير واشنطن بوست الأسطورى يتوفى عن عمر 93 عاما.. أشرف على نشر فضيحة ووترجيت ووثائق البنتاجون السرية عن حرب فيتنام.. وحول الصحيفة إلى واحدة من أهم الصحف فى العالم نعت صحيفة "واشنطن بوست" أحد أهم رجال الصحافة فى العالم ورئيس تحريرها السابق الأسطورى بن برادلى الذى توفى أمس عن عمر ناهز 93 عاما فى منزله لأسباب طبيعية. وقالت الصحيفة إن برادلى ترأس غرفة الأخبار بالصحيفة على مدار 26 عاما، وقاد تحولها إلى واحدة من أبرز الصحف الرائدة فى العالم. ومنذ اللحظة التى تولى فيها الإشراف على غرفة الأخبار بالصحيفة عام 1965، سعى إلى خلق صحيفة عامة تتجاوز النموج التقليدى لصحيفة العاصمة اليومية. واستطاع أن يحقق هذا الهدف بمزج القصص الإخبارية التى تستند على التقرير القوى بالقطع الإنسانية التى كانت ترتبط فى السابق بأفضل المجلات. وكان سحره وقدرته على القيادة سببين ساعداه فى توظيف فريق عمل يتمتع بالموهبة وجعلاه فى النهاية رئيس التحرير الأكثر شهرة فى عهده. وقالت واشنطن بوست إن أهم قصة تم تفجيرها فى فترة تولى برادلى رئاسة تحريرها، وهى بالتأكيد واحدة من أعظم القصص الصحفية، كانت فضيحة ووترجيت، التى انتهت بالاستقالة الوحيدة لرئيس فى التاريخ الأمريكى. وكان القرار الأهم لبرادلى، والذى اتخذه مع ناشرة واشنطن بوست حينئذ كاثرين جراهام، هو طبع قصص تستند إلى وثائق وزارة الدفاع الأمريكية عن التاريخ السرى للبنتاجون فى حرب فيتنام. ولجأت إدارة نيكسون فى هذا الوقت إلى القضاء فى محاولة لوقف نشر هذه القصص، إلا أن المحكمة العليا الأمريكية حكمت بحق نيويورك تايمز وواشنطن بوست فى النشر. وكان أوباما قد نعى برادلى فى بيان أمس، وقال إن الصحافة بالنسبة لبنجامين برادلى، كانت أكثر من مجرد مهنة، بل هى ضرورة حيوية للديمقراطية.. واستطاع باعتباره رجل صحافة حقيقيا أن يحول واشنطن بوست إلى واحدة من أفضل الصحف فى الولاياتالمتحدة، وعندما كان يتولى إدارتها، قام جيش من المحررين بنشر وثائق البنتاجون وتفجير فضيحة ووترجيت، والكشف عن القصص التى يجب أن تُروى، والتى ساعدت على فهم العالم بشكل أفضل. وقالت الصحيفة إن توزيعها تضاعف أثناء تولى برادلى مسئولية غرفة الأخبار، أولا كمدير تحرير، ثم كرئيس تحرير تنفيذى، وكذلك تضاعف عدد فريق عمل الغرفة، واستطاع أن يمنح الصحيفة الطموح. وخلال فترة توليه المسئولية، تحولت واشنطن بوست من صحيفة فازت بأربع فقط من جوائز "بولتيزر" الأهم فى مجال الصحافة، إلى الحصول على 17 جائزة منها الخاصة بالخدمة العامة لتغطية ووترجيت. فى يوليو 1991، وفى عمر السبعين تقاعد برادلى عن منصبه كرئيس تحرير تنفيذى. وفى عام 2013، منحه أوباما ميدالية الحرية الرئاسية، وهى أعلى تكريم مدنى فى الولاياتالمتحدة. وبعد تقاعده كتب مذكراته الشخصية التى كانت ناجحة جدا وجمع ملايين الدولارات لصالح مركز الطب الوطنى للأطفال. نيوزويك: الفقر والعبودية والصراع أسهمت فى انتشار الإيبولا قالت مجلة نيوزويك، إن الأوضاع الصحفية والاقتصادية والتعليمية تفسر أسباب انتشار مرض إيبولا الخطير فى ثلاث دول أفريقية وهى سيراليون وغينيا وليبيريا. وأوضحت المجلة أن دراسة تلك الأوضاع تبين الأسباب التى لن تجعل الإيبولا ينتشر فى الدول الغنية، وهو مطلوب ليس فقط لوقف انتشاره ولكن بمنع حدوث هذا الانتشار بهذا الشكل مرة ثانية. وقالت نيوزويك، إن الإيبولا ضرب سيراليون وليبيريا وغينيا، بينما كانت تحاول تلك الدول الانسحاب من الخنادق. فقدت شهدت ليبيريا حربا أهلية باستثناء فترة سلام وجيزة، بينما أشعلت الماسات الدموية فى سيراليون حربا أهلية كان لها أثر مدمر على البنى التحتية مثلما كان الحال فى ليبيريا. وأصبح الغينيون غارقون فى معاك مع الجيران، ولا تزال صراعا متفرقا منتشرا فى البلاد. والمأساة ليست جديدة فى هذا الجيب فى أفريقيا، فعلى مدار ثلاثة قرون، كانت المنطقة من المناطق الشائعة لتجارة العبيد، وسمح موقعها على الساحل الغربى للقارة للخاطفين بشحن عدة ملايين من الأفارقة إلى الأمريكتين وأوروبا دون المخاطرة برحلات داخل القارة. وتم تغيير مسار الهجرة عندما أرسلت إنجلترا عبيدا محررين إلى سيراليون، ونقلت أمريكا أقرانهم إلى ليبيريا. وفى ظل هذا التاريخ من التجرد من الإنسانى والذى أعقبه اضطراب، رغبت شعوب ليبيريا وغينيا وسيراليون فى السلام. وفى عام 2011، حصلت رئيسة ليبيريا إلين جونسون سيرليق على جائزة نوبل للسلام لعملها فى حقوق المرأة.. وبعدها كانت كلمات الاستقرار والرخاء والشفافية على لسان الجميع خلال أول انتخابات تعقد فى سيراليون بعد الحرب الأهلية.. وأطلقت ليبيريا وسيراليون مبادرات لتقديم الرعاية الصحية للنساء الحوامل والأطفال، وخصصتا 15% من ناتجهما القومى للصحة، فى نسبة مساوية لمثيلتيهما بريطانياوأمريكا. وجعل الاستقرار السياسة هذه الدول آمنة للمستثمرين، فشهدت أعلى معدلات النمو الاقتصادى فى العالم.