أكدت جامعة الأزهر أنها ملكٌ للعالم أجمع؛ حيث تحتضنُ أعظمَ رسالة بالتفسير والبيان والوسطيَّة والاعتدال، ومن هنا تتعلَّق قلوبُ الناس فى كلِّ زمان ومكان بهذه المؤسسة – بحسب تعبيرها -. وأضافت الجامعة فى بيان لها اليوم "ليس أدل على ذلك من احتضان الجامعة لطلابٍ من دول مختلفة تصلُ إلى أكثرَ من مائةٍ وعشرين دولة، فإذا كانت الدولُ تأمَنُ على أبنائها فى احتضان مصر وجامعة الأزهر لهم فهذا برهانٌ قوى على أنَّ الأزهر الشريف وجامعته ومؤسساته الدينية والتعليمية هو إضافةٌ للقُوى الناعمة لمصر"، متسائلة" كيف لأقلامٍ تخرج علينا فى هذا الزمان لتُنادى بتفكيك القوى التى تُضاف إلى رصيد مصر وقوَّتها المعنوية والدينية؟. وتابع البيان أن "جامعة الأزهر تهوى إليها قلوبُ الدول التى تسعى إلى الوسطية والاعتدال؛ لضبط مناهجهم طبقًا لمناهج جامعة الأزهر الشريف التى تُعلِّم الوسطية والحوار والرأى والرأى الآخَر، وتبثُّ المناهج التى تُربِّى فى النفس الاستقامةَ والهدى؛ ممَّا يجعلُنا نقولُ لأصحابِ هذه الأقلام كفُّوا أيديَكم عن الأزهر الشريف وجامعته، فالأزهر شريفٌ فى لغتِه، شريفٌ فى منهجيَّته، شريفٌ فى حواره، شريفٌ فى احتضانه للجميع". واستكمل "الأزهر قوى بتاريخه، قوى برجاله، قوى بشيخه الكريم الدكتور أحمد الطيب الذى بَرهَنَ للجميع مدى حِرص المؤسسة على المصريين وحمايته للحريات؛ ممَّا جعل الجميعَ يُهرول إليه عند الشدائد ليُخرِجهم من الضِّيق إلى السعة، ومن الظلمات إلى النور عملاً بكتاب الله وسُنَّة رسوله - صلى الله عليه وسلم".