"ومن الإدمان ما قتل".. ساق البرشام والأقراص المخدرة عاطل إلى التوهان وفقدان مشاعر أبوته ومعانى الإنسانية، واعتاد تعذيب طفلته الصغيرة بطفى السجائر فى جسدها، والتعدى عليها بالضرب إرضاء لزوجته عدة مرات، حتى أنه فى المرة الأخيرة ضربها بماسورة حديدية على رأسها من الخلف لعدة مرات، ما تسبب فى وفاتها . الأب القاسى قال فى اعترفاته أمام نيابة مصر القديمة برئاسة المستشار تامر العربى، أنا مكنتش فى وعيى لما ضربتها، وكنت شارب حشيش وبرشام كتير ومكنش قصدى أقتلها، وبعد شوية لقيتها ماتت ومكنتش عارف أعمل إيه بس أنا استعنت بزوجتى عشان نخلص منها، وندفنها عشان مراتى هى السبب فى كل اللى بيحصل. أضاف المتهم فى اعترافاته أمام المستشار حسن بدوى مدير نيابة مصر القديمة "أنا كنت بطفى السجاير فى جسد طفلتى أكتر من مرة عشان أعلمها الأدب، وكنت باعتدى عليها بالضرب أنا ومراتى عشان كنت بتبكى طوال الوقت، وإحنا مش عارفين ناخد راحتنا فى الشقة، لحد اما زهقت منها، وكان نفسى أبعتها لأمها بس كنت خايف عليها". واستكمل المتهم قائلا "أنا وقت ارتكاب الجريمة كنت فاقد الوعى تحت تأثير جرعة من جوهر الحشيش المخدر وأقراص الترمادوال، وكانت ابنتى تبكى بشكل هستيرى أزعجنى بشدة، ما استفزنى عندما طلبت منها السكوت لأكثر من مرة، إلا أنها كانت تزداد فى البكاء فأمسكت بحديدية وضربتها على رأسها من الخلف، وخبطها بالجدران فكانت تزيد بالبكاء أكثر فقمت بضربها على رأسها من الخلف بماسورة حديدية أكثر من ضربة أدت لوفاتها . وأكد أن ذالك تم فى غضون الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وعندما تأكد من وفاة الطفلة، استعانت بزوجتى عزة للتخلص من جثة الطفلة فاستعانا بسيارة والدتى بعد مرور ساعتين من التفكير فى كيفية التخلص منها، وحملت الطفلة داخل السيارة وقمت بألقاءها أعلى كوبرى مشاة بين كنيسة أبو سيفين ومستشفى دار السلام العام . واستكملت المتهمة الثانية زوجة المتهم زوجى منفصل عن والدة الطفلة منذ سنتين وتزوجته واشترط عليا أن تعيش الطفلة معانا، وكنت عايشة معاها على الحلوة والمرة، خصوصا أنه كان بيشرب مخدرات كتير واتقبض عليه أكثر من مرة وأن الطفلة اعتادت البكاء لفترات طويلة بسبب ابتعادها عن والدتها، ما كان يؤذى مشاعرنا فما كان أمامنا سوى تعذيبها على أمل أن تتوقف عن البكاء. وأضافت زوجى كان يترك طفلته معايا لفترات طويلة وكنت أستغلها فى أعمال المنزل إلا أنها كانت لا تسمع الكلام وتستمر فى بكائها وكنت أتعدى عليها بالضرب. وبدأت تفاصيل الواقعة بتلقى ضباط مباحث قسم شرطة مصر القديمة بلاغا من مستشفى المنيل الجامعى، يفيد باستقباله جثة طفلة مجهولة الاسم والعنوان مصابة بكدمات متفرقة بالجسم، بالانتقال والفحص، تبين أنها طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات بها إصابات بكل أنحاء الجسم نتيجة تعذيب، بالإضافة إلى وجود إصابة بها أعلى الرأس من الخلف أدت لوفاتها. وباستكمال الفحص، تبين أنه كان برفقة المجنى عليها المدعو "وسام.م.ع" 30 سنة عامل بمقهى (سورى الجنسية)، وبسؤاله أفاد بأنه أثناء سيره أعلى كوبرى المشاة بين كنيسة أبو سيفين ومستشفى دار السلام العام شاهد الطفلة المتوفاة ملقاة على ظهرها، وبها الإصابات حاول إيقاظها اعتقادا منه أنها مستغرقة فى النوم، واكتشف وفاتها وتوجه بها إلى مستشفى المنيل الجامعى. وبتكثيف التحريات تم التوصل إلى أن المتوفاة تدعى "ندى.ر.ح" 4 سنة سنوات وباستدعاء والدتها المدعوة "سامية.س.م" 29 سنة ربة منزل تعرفت على الجثة، وأضافت أن المجنى عليها كانت تقيم بصحبة والدها، وأسفرت جهود البحث أن وراء مقتل الطفلة كل من والدها "رمضان.ح.م" 32 سنة عاطل والسابق اتهامه فى 15 قضية آخرهم 880/2012م مصر القديمة مخدرات، وزوجته "عزة.ى.س" 29 سنة ربة منزل، وتم ضبطهما، وأخطرت النيابة لاستكمال التحقيقات معهما التى أمرت بحبسهما أربعة ايام على ذمة التحقيقات معهما .