سنوات يعانى خلالها أهالى حارة درب الحافرى بكورنيش النيل بإمبابة من أزمة الصرف الصحى التى تطفح بالشوارع والبيوت باستمرار واستنشاق الأطفال وكبار السن لرائحة المياه الكريهة، وموت البعض من الأمراض بل وترك البعض الآخر لمنازلهم التى تضررت بصورة كبيرة، بل اضطروا لشراء أحذية بلاستيك لهم ولأطفالهم للعبور من فوق المياه. واشتكى سكان الحارة على مدار السنوات الماضية لجميع رؤساء الأحياء الذين تغيروا بالحى دون جدوى.. "اليوم السابع" تجول بالحارة ورصد معاناة المواطنين. قال أشرف محمد موظف بالمطبعة الأميرية إن المشكلة نعانى منها منذ سنوات وتقدمنا بالعديد من الشكاوى، وحررنا محضرا بقسم شرطة إمبابة ولا يوجد أى حل سوى أن يقوم الحى بإرسال مسئولى الصرف الصحى ويقومون بتسليك البلاعات وبمجرد انصرافهم ترجع المشكلة كما كانت، مضيفا أن مهندسى الحى عندما جاءوا لفحص المشكلة أقروا بضرورة تغيير الأبيار، إلا أنهم عندما ذهبوا للحى للاستفسار عن الإجراءات تبين أنهم سيقومون بوضع مواسير فوق الأرض لصرف المياه مع العلم بعدم انتظام الشارع الموجود بالحارة وضيق مساحته. وأكد عبد العاطى عبد المنعم أنهم عندما اعترضوا على ذلك الحل طالبهم المهندسين بالحى بإيجاد مقاول للعمل بالمنطقة، إلا أنهم رفضوا أن يتدخلوا فى الأمر، مؤكدين أن الحى مسئول عن إيجاد المقاول بمعرفته وبدء العمل بالمنطقة، مؤكدا أن المهندسين أعدوا تقريرا بتغير الأبيار بتكلفة 200 ألف جنيه، ثم جاءوا لتنفيذ مواسير فوق الأرض ب10 آلاف جنيه. وأضاف أحمد عبد الرحمن من أهالى المنطقة أنهم حتى أمس يتصلون بالرقم الساخن للمحافظة حتى يأتوا لإنقاذهم من مياه الصرف التى تتواجد أمام منازلهم دون وصول أى أحد، مضيفا أنه يوجد أسفل المياه كابلات كهرباء اشتعلت فى أحد المرات بسبب وصول المياه إليها، محذرا الحكومة من وقوع كارثة بالمنطقة بسبب غرقها بمياه الصرف الصحى.