وجهت روث واسرمان انديه، الدبلوماسية السابقة بسفارة إسرائيل لدى القاهرة والمستشارة للرئيس الإسرائيلى السابق شيمون بيريز، ونائب الرئيس الإسرائيلى حاليا للعلاقات الخارجية رسالة مفتوحة للرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال مقال مطول لها نشرته اليوم الأحد، بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الأكثر انتشارا فى إسرائيل. وشبهت واسرمان خلال رسالتها الرئيس السيسى بالرئيس الراحل محمد أنور السادات عندما تحدث عن أهمية إنهاء الصراع وحل الدولتين للشعبين خلال مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة الأخير. وأضاف الدبلوماسية الإسرائيلية أن السيسى يتخذ تدابير القيادة الحقيقية ورغم كل الصعوبات، قبل المسئولية رغم الوضع الاقتصادى الصعب والأمية التى تتعدى ال 40 % من السكان، والتوتر الأمنى خلال العامين الماضيين تحديدا. وأضافت واسرمان أن السيسى وطد علاقات مصر مع المملكة العربية السعودية وترك نافذة مشروعة مع القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس أبو مازن، كما أنه عاد بالبلاد لدورها القيادى الطبيعى للعالم العربى، وأخذ على عاتقك الاهتمام بحقوق النساء بزيارته لبعض ضحايا التحرش الجنسى. وقالت الدبلوماسية الإسرائيلية السابقة: "لقد استمعت عن كثب لخطاب الأخير خلال مؤتمر إعادة أعمار غزة.. سيدى الرئيس: لقد رصد خلال خطابك ثلاثة أمور رئيسية، أولها أنه لن يكون هناك مسار للترتيبات الإقليمية دون ترتيب ثنائى للصراع الإسرائيلى الفلسطينى". وأضافت وارسمان: " بقد تحدثت عن أهمية إنهاء الصراع وإيجاد حل دولتين لشعبين، وللمرة الأولى، بعد أن فعل الرئيس الراحل أنور السادات، وتحدثه مباشرة إلى إسرائيل فعلت أنت أيضا ذلك، فالطريقة الوحيدة لأمن حقيقى لأطفالنا هو إنهاء الصراع الإسرائيلى الفلسطينى، ليشمل الاستقرار بقية الدول فى المنطقة، وهذا كله، من أجل التفرغ لمواجهة الأخطار الرهيبة بالمنطقة كتنظيم داعش والإثارة الشديدة من جانب تركيا وحل الأوضاع الأمنية فى ليبيا وتدهور الوضع فى سوريا، وأكثر من ذلك". وقالت وارسمان: "الشيء الثالث الذى لاحظته خلال خطابك الكلمات التى قيلت، تسليط الضوء مرة أخرى على أهمية السلطة الفلسطينية ورئيسها باعتباره الزعيم الوحيد للشعب الفلسطينى وتهميش حركة حماس، وظللت مشيرا إلى دوره فى قطاع غزة".