قال المستشار يحيى قدرى النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، إنه لا بناء إلا بالاستقرار ولا تقدم إلا إذا كان أبناء الوطن لديهم العلم الكافى الذى يؤهلهم لقيادة الدولة إلى القمة، مشددا على أن مصر أحوج إلينا جميعاً سواء كنا صغاراً أو شباباً أو شيوخاً. وأوضح قدرى فى بيان له، أنه على الجميع أن يبدأ بنفسه ويعمل فى مكانه، لافتا أن "العمل هو السلاح الوحيد الذى يمكن أن ننمى به بلدنا، ونحارب به الإرهاب، ونقنع به الضالين والخارجين عن الصراط المستقيم". وشدد على أن الدولة المصرية تمر الآن بمرحلة مفصلية فى تاريخها السياسى والاقتصادى، مؤكدا أن هذه المرحلة تتطلب الإعلاء من شأنها فوق كل الشئون، وأضاف قائلا: "وهنا يبرز دور الولاء والانتماء، ويبرز دور العلم والتعلم ومدى أهمية ذلك كله لبناء الدولة بعيداً عن المهاترات والصراعات والمظاهرات، وكى نجنى الثمار من طلاب العلم فينبغى عليهم عدم الانشغال بأى شىء دون العلم، وأن ينأوا بأنفسهم بعيداً عن الدخول فى منزلق السياسة، وارتداء أثواب لن تكون أبداً على مقاسهم". وأشار قدرى إلى أن هناك ارتباطا لصيقا بين العلم والأدب قائلا: "فأحياناً كثيرة يقولون" إن الأدب فضلوه عن العلم" متسائلا: "أى أدب وأى أخلاق فى طالب علم عديم الأدب؟! لا هم له سوى التخريب والتدمير وإثارة الفوضى، فدور العلم والدرس لابد أن تكون بعيداً عن دائرة السياسة، خاصة إذا كانت تلك السياسة مجرد حجة لارتكاب أفعال مجرمة ومؤثمة قانوناً أفعال إرهابية وإجرامية تنال من سمعة الوطن، ومن سمعة طالب العلم، وهنا يبرز أيضاً دور الدولة وهيبتها وقدرتها على فرض سيادة القانون، وحماية دور العلم من غربان الخراب الذين يحومون حول مصير الوطن، راغبين بتوريطه فى آتون الفوضى.. لكن هيهات".