قللت إسرائيل من أهمية التهديدات التى أطلقها حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبنانى ضدها، معتبرة أن تهديدات نصر الله ناجمة عن تعرضه لضغوط داخلية. وقال أندى ديفيد المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية "أعتقد أنه (نصر الله) يشعر بضغط من الداخل اللبنانى وعندما يدلى بتصريحات يكون عادة ردا على ضغوط تفرض عليه من الداخل فلذلك كلما أطلق مزيدا من التهديدات كلما يزداد عدم اكتراثنا بها". وحول ما إذا كانت إسرائيل تنظر إلى تصريحات نصر الله على أنها دليل على تطوير حزب الله ترسانة الأسلحة التى يملكها، اكتفى ديفيد بالقول إن إسرائيل تنظر دائما بجدية بالغة لأى نوع من التهديدات. ونفى المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية احتمال شن إسرائيل أى هجوم على لبنان، مضيفا أن "العمليات العسكرية هى إجراء دفاعى فحسب وإذا هوجمنا فعلينا حماية أنفسنا ولا اهتمام لنا بلبنان ولا بالسياسة الداخلية فيه، لكننا سندافع عن أنفسنا إذا هاجمنا أحد ولقد كانت هذه سياستنا وستبقى كذلك". وكان نصر الله قد توعد أمس الثلاثاء بتدمير تل أبيب فى حال تعرضت ضاحية بيروت الجنوبية للتدمير، محذرا من أن أى تدمير لأى عمارة فى الضاحية سيقابلها تدمير أبنية فى تل أبيب، كما هدد فى كلمة وجهها عبر شاشة ضخمة فى حضور حشد جماهيرى بمناسبة إحياء حزبه للذكرى السنوية لاغتيال قادة المقاومة الثلاثة الأمين العام لحزب الله السابق عباس الموسوى والشيخ راغب حرب وعماد مغنية أن المقاومة ستضرب مطار بن جوريون إذا ضربت مطار بيروت الدولى.