سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر: مصر لم تنفذ ضربات عسكرية فى ليبيا.. ومخابرات أجنبية وراء الشائعات.. القوات المسلحة لا تقاتل خارج الحدود ولا تحرك قواتها إلا بضوابط الدستور والقانون.. ودول أجنبية تسعى لإثارة الفوضى فى المنطقة
قالت مصادر مطلعة ل"اليوم السابع"، إن إرسال أية قوات خارج الحدود المصرية يخضع لإجراءات قانونية ودستورية معقدة، ولا يمكن بأى حال أن يتم توجيه ضربة عسكرية خارج الحدود دون إتمام تلك الإجراءات، بالإضافة إلى إطلاع الرأى العام المحلى والدولى على أبعاد أى تحرك مسلح خارج الحدود، نافية ما أوردته وكالة "آسوشيتدبرس" الأمريكية عن توجيه مصر ضربة عسكرية ضد مناطق يسكنها متطرفون شرق مدينة بنى غازى الليبية. وأوضحت المصادر أن أجهزة مخابراتية أجنبية تحرك مثل هذه الشائعات والأقاويل بهدف إثارة الفوضى فى منطقة الشرق الأوسط، لافتة إلى أن موقف مصر من المشاركة فى أية عمليات عسكرية خارج حدودها واضح تماما، والجيش المصرى لا يحارب إلا دفاعا عن الأمن القومى المصرى وحماية تراب الوطن، ولا يقاتل خارج حدوده. ودعت المصادر وسائل الإعلام إلى عدم التعامل مع مثل تلك الأخبار المكذوبة التى تروجها بعض وكالات الأنباء الأجنبية، مؤكدا أن الخبر المكذوب الذى روجته الوكالة الأجنبية المذكورة يحتوى على معلومات مضللة، ولم يكشف عن توقيت تلك الضربة المزعومة، التى تم الترويج لها فى وسائل إعلامية مختلفة خلال الفترة الماضية. وأشارت المصادر إلى أن القوات المسلحة تعى جيدا طبيعة دورها فى الوقت الراهن، ولا تغامر أبدا بما لديها من قوات أو معدات فى صراعات إقليمية أو دولية دائرة فى المنطقة، بالإضافة إلى أنها لا تواجه تهديدا صريحا من دول الجوار، ولم يتم الاعتداء على الحدود المصرية على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، موضحة أن أجهزة مخابرات أوروبية وأمريكية تسعى من وقت لآخر لإثارة الفوضى بمنطقة الشرق الأوسط، وتحاول استهداف مصر والمؤسسة العسكرية باعتبار تلك المؤسسة هى الأكثر قدرة على حماية الدولة، والدفاع عن حدودها ومقدرات شعبها. وكشفت المصادر أن المخابرات الأجنبية لم تعد تتعامل بالطرق التقليدية المعروفة التى تعتمد على عملاء لها فى بعض الدول، ولكنها تتجه فى الوقت الراهن لاستغلال وسائل إعلامية مشبوهة لتكون أداة للترويج لأفكارها ونشر الفوضى فى العديد من الدول، خاصة منطقة الشرق الأوسط، التى باتت بؤرة للصراع خلال السنوات الثلاث الماضية، داعية إلى ضرورة أن تعى المنطقة العربية حجم المؤامرة التى تدبر من جهات أجنبية مختلفة لتدمير المؤسسات الصلبة فى تلك الدول على غرار ما حدث فى ليبيا وسوريا والعراق. وبينت المصادر أن الأراضى الليبية تعانى منذ فترة طويلة من عدم الاستقرار السياسى، بعد سقوط نظام الرئيس معمر القذافى، إلى جانب كثرة الجماعات الإرهابية المسلحة الممولة من تنظيم القاعدة بها، والتى باتت تحوز كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية الحديثة بعد سقوط وتفكك الجيش الليبى، وسرقة محازن الأسلحة والذخائر التى كانت لديه، بالإضافة إلى الأسلحة التى كان حلف الشمال الأطلنطى "الناتو" يسلمها للمدنيين لمحاربة نظام القذافى، موضحة أنه لا يمكن لدولة عاقلة أن ترسل قواتها إلى ليبيا فى الوقت الراهن، بعدما باتت تلك الدولة مستنقعا للصراعات المسلحة بين الجماعات الإرهابية المتطرفة. موضوعات متعلقة : النائب الليبى طارق الجروشى:لم أدل بأى تصريحات عن غارات مصرية ببنغازى