ديلى تيليجراف ترصد أسباب فرار الطائفة الأيزيدية فى العراق من "داعش"

رصدت صحيفة "ديلى تيليجراف" البريطانية أحاديث الأقلية الأيزيدية فى العراق فقد خرجوا عن صمتهم وأشاروا إلى الأهوال والفظائع التى يعانون منها تحت قبضة مليشيات تنظيم داعش الذين اجتاحوا الأراضى العراقية، عقب أن أجبروا على الفرار من منازلهم فى شمال العراق.
وجاء فى تقرير أصدرته منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية، حسبما أفادت الصحيفة على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء، نقلا عن الحسابات الشخصية لأولئك الذين عانوا من أكمنة ومذابح تنظيم داعش فى أغسطس الماضى، فإن الآلاف من الأيزيديين أجبروا على الفرار والعيش فى جبل سنجار والتسول بحثا عن المساعدة.
وذكرت الصحيفة أن داعش ذبحت المئات من الأيزيديين ودفنت بعض النساء وهن على قيد الحياة، واتخذت مجموعة منهن كعبيد كما أجبرت الرجال والنساء والأطفال على اعتناق الإسلام، وإذا لم يفعلوا ذلك فسيتم قتلهم.
ونقلت الصحيفة عن فتاه أيزيدية لم يكشف عن هويتها لحمايتها قولها بأن داعش ترتكب العديد من الانتهاكات، كما تعانى الفتيات الأيزيديات من سوء المعاملة منهم أيضا.. مضيفة "لقد أخذوا كل الفتيات معهم، وقتلوا الرجال وتركوا النساء، ضربونا حتى نكون تحت أمرتهم وبقدر ما يمكننا نحاول أن نجعلهم لا يلمسون أجسادنا".
وأضافت الصحيفة بأنه حتى الآن فإن معدل الانتهاكات والعنف الوحشى ضد الأقليات العرقية هو فى بداية سطوعه إلى النور، وتابعت تيليجراف أن مجموعة الباحثين التابعين للأمم المتحدة تمكنوا من التحقق من العديد من الشكوك المنطقية من أن معظم أسر اللاجئين هم ممن لديهم أقارب رجال قد قتلوا أو سيدات تم اختطافهن.
ويعتقد أن ما يصل إلى 7 آلاف رجل من الأيزيديين قد قتلوا بدم بارد وتم أسر 4 آلاف سيدة وأن 350 ألفا لا يزالون مشردين وطردوا من ديارهم الكردية.