لزيوت الطعام المعاد استخدامها خطورة كبيرة تصل لحد الإصابة بمرض السرطان، ورغم هذه الخطورة إلا أن إعادة استخدامها أمر منتشر على نطاق واسع، وهذا ما كان يحذر منه عدد من الأطباء مؤخرا، مطالبين بضرورة عدم استخدام زيت الطعام أكثر من مرة . ووضع وزير التموين حلا مؤخرا من خلال مشروع إعادة تصنيع زيت الطعام المستهلك فى تصنيع السولار كمصدر للطاقة . وعن هذا المشروع وأهميته فى حماية عدد من المواطنين من الأمراض، سأل "اليوم السابع" عددا من الأساتذة المتخصصين حول "بيزنس زيت الطعام" وأهمية المشروع الجديد فى القضاء عليه والتخلص من أضراره . الدكتور روبيل كامل أستاذ الصناعات الغذائية بالمركز القومى للبحوث قال إن "بيزنس زيت الطعام" معروف فى مصر وتستخدمه مصانع "الشيبسى" فى القلى باستخدام زيت طعام مستخدم من قبل، مما يتسبب فى الإصابة بأمراض سرطانية للمستهلك . وأضاف كامل "خطورة الأمر لا تتوقف عند هذا ولكنها تمتد أيضا إلى قيام البعض بخلط الزيوت المستخدمة بالزيوت الجديدة، وبيعها للمستهلك فى مصانع بئر السلم، ولهذا تأتى أهمية المشروع الذى يمنع من استخدام زيت الطعام ويسمح بوقف انتشار مرض السرطان، إضافة إلى أنه مصدر جديد للطاقة يساهم فى حل أزمة نعانى منها يوميا". وأكد كامل "مشروع وزارة التموين يمثل خطوة جيدة فى حماية المستهلك، من طرق المختلفة للغش، وتقدم طرقا بديلة تحمى الأفراد من تعرضهم للإصابة بمرض السرطان المنتشر مؤخرا بصورة كبيرة فى مصر". وكان وزير التموين قد أعلن أنه تم الانتهاء من الدراسات الفنية لمشروع تحويل زيت الطعام المستخدم إلى سولار والذى سوف يؤدى إلى زيادة فى دعم الأسرة وتوفير الآلاف من فرص العمل للشباب وينتج حوالى مليون لتر سولار سنويا وتصل تكلفة لتر السولار المنتج إلى 3 جنيهات ونصف مقابل 7 جنيهات، تتحمله الدولة لشراء لتر السولار العادى. ويتضمن أن كل لتر زيت مستخدم يقوم المواطن بتسليمه للبقال التموينى يضاف له عائد مادى على البطاقة التموينية يحصل مقابله على سلع غذائية مجانية، مما يتيح له زيادة فى قيمة الدعم، كما أن البقال التموينى له مقابل مادى أيضا عقب تسليمه لمراكز تجميع هذا الزيت المستخدم. وقال الدكتور محمد النفيطى أستاذ الصناعات الغذائية لكلية الزراعة جامعة القاهرة، إن فكرة خلط الزيوت المستخدمة بالجديدة أمر معروف وتقوم به مصانع إنتاج "الشيبسى" باستخدامه فى القلى مما يمثل خطورة كبيرة على المستهلك، إضافة إلى مطاعم الفول والفلافل، التى تستخدم زيوت القلى ومصانع إنتاج زيت بئر السلم، التى تقوم على خلط الزيوت المستخدمة بالجديدة وبيعها للمستهلك، على أنها زيت جديد . وتأتى أهمية مشروع تحويل زيت الطعام إلى السولار إلى أنه واحد من منع انتشار أمراض السرطان كما يؤكد الدكتور أسامة فكرى رئيس قسم التغذية بدار الشفاء أن زيت الطعام النباتى يفقد عددا من خصائصه عند الغلى، ومع استخدامه أكثر من مرة وغليه مرات عديدة يتسبب فى زيادة احتمالية الشكوك تحوله لمواد مسرطنة لحدوث تغيير فى خصائصه .