سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أغلب أعضاء الاتحادات الطلابية تخرجوا من الجامعة.. والتعليم العالى يؤجل الانتخابات الجديدة.. الحرب تشتعل بين الأعلى للجامعات والاتحادات بعد الموافقة على لائحة طلابية يرفضها %90 من الطلاب
تبدأ الدراسة بالجامعات المصرية باتحادات طلابية «منتهية الصلاحية»، وذلك لانتهاء المدة القانونية لتلك الاتحادات، بعد أن تخرج معظم الطلاب المنتخبين فيها، حيث أجلت وزارة التعليم العالى الانتخابات للاتحادات الطلابية حتى إصدار اللائحة الطلابية الجديدة، وأكدت العمل باللائحة المنتهية مدتها القانونية لحين الانتهاء من إعداد اللائحة، التى تدور الآن معركة بين المجلس الأعلى للجامعات والطلاب المشاركين فيها، وبدأت عندما انسحب %90 من الطلاب المشاركين من معسكر إعداد اللائحة الذى تم تنظيمه بالإسكندرية قبل شهر تقريبا. واشتعلت الحرب بين المجلس الأعلى للجامعات والاتحادات الطلابية بعد الموافقة على لائحة طلابية جديدة، رغم رفض %90 من الطلاب، حيث اتهم طلاب الاتحادات الطلابية المنسحبة من معسكر تعديل اللائحة الطلابية المقام بمحافظة الإسكندرية، إنهم واجهوا تعنتا آخر من إدارة الجامعات فى إقامة المؤتمر الصحفى، الذى كان مقررا له جامعة عين شمس، وذلك بعد التعنت من قبل اللجنة التابعة للمجلس الأعلى للجامعات فى قبول مقترحاتهم لتعديل اللائحة. وأكد طلاب الاتحادات الطلابية المنسحبة من معسكر تعديل اللائحة، أنهم لن يرضوا بتعنت اللجنة المشكلة من قبل المجلس الأعلى للجامعات لتعديل اللائحة الطلابية، قائلين «لن نرضى بجلادين فوق رؤوسنا لأن الحريات الطلابية أحد المكتسبات ويستحيل التنازل عنها». وقالت الاتحادات، خلال بيان لهم بمؤتمر صحفى عقدوه، إن أصحاب المصالح فى المجلس الأعلى للجامعات لن يستطيعوا فرض الرأى على الطلاب بالقوة، أو كسر الإرادة والوقوف ضد طوفان الطلاب الذى لن يهدأ إلا بالتمتع بكل حرياته. ووقع على البيان، اتحادات طلاب جامعات عين شمس والقاهرة وحلوان وبنها والإسكندرية وطنطا والمنوفية وكفر الشيخ والسادات والسويس وقناة السويس والمنيا وأسيوط وسوهاج وأسوان ودمياط. ومن جانبه، أكد الدكتور صبحى حسانين، نائب رئيس الاتحاد الرياضى وعضو اللجنة المشكلة لإقرار اللائحة الطلابية، إعداد تقرير مفصل حول المعسكر الذى عقد بالمدينة الشبابية بأبوقير بالإسكندرية لعرضه على وزير التعليم العالى الدكتور السيد عبدالخالق، إلى جانب عرض الصيغة النهائية للائحة بعد الانتهاء منها أمس، والاتفاق عليها مع وفود الاتحادات الطلابية. وأوضح حسانين، أن الوزير سيقوم بدوره بعرض اللائحة على المجلس الأعلى للجامعات فى جلسته المقبلة للموافقة عليها، ثم يصدر قرارا وزاريا بإقرارها رسميا، وذلك قبل بدء العام الدرسى الجديد. ورصدت «اليوم السابع» البنود الخلافية باللائحة الطلابية الجديدة التى اعتمدها المجلس الأعلى للجامعات بمعسكر تعديل اللائحة بالإسكندرية من خلال رصد اعتراضات الاتحادات الطلابية المنسحبة من المعسكر على بنود اللائحة الجديدة، حيث أكد الطلاب أنهم معترضون على محاولة تمرير اللائحة التى لم يشارك الطلاب فى صياغتها فى المجمل قبل الدخول فى مناقشات حول البنود الخلافية. وقال أنس سلام، رئيس اتحاد طلاب جامعة السويس، إن الاتحادات الطلابية المنسحبة من المعسكر، أبلغت اللجنة المشكلة من المجلس الأعلى للجامعات لتعديل اللائحة برغبتها فى مناقشة القانون الطلابى المعد سلفا، وأن الدكتور وائل الدجوى، وزير التعليم العالى السابق، استلم نسخة من القانون الطلابى، وأن اللجنة رفضت مناقشة القانون من الأساس، مضيفا أن الطلاب طالبوا بمناقشة القانون الطلابى واللائحة الجديدة الخاصة بالمجلس الأعلى للجامعات معا ولكن اللجنة رفضت أيضا. وتابع سلام، أنهم أرادوا نجاح معسكر اللائحة الطلابية فوافقوا على مناقشة اللائحة الجديدة فقط، ولكنهم فوجئوا بإجراءات جديدة منها إلغاء توقيع رئيس الاتحاد على بنود الصرف الخاصة به، وأن الاتحاد لم تصبح له ميزة التدخل للدفاع عن حقوق الطلاب، وأنه ليس له الحق إلا فى تنظيم الأنشطة الطلابية، مؤكدا أن دور الاتحاد فى الحديث عن مشكلات الطلاب فى المدن الجامعية وغيرها أصبح ليس له الحق فى ذلك. وأضاف سلام، أن اللائحة الجديدة التابعة للمجلس الأعلى للجامعات ألغت اللجنة السباعية الخاصة بتعيين الهيئة المعاونة للاتحاد، التى كانت مكونة من «4 طلاب ونائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب ومنسق الأنشطة ومدير رعاية الشباب»، حيث قررت اللائحة الجديدة أن يكون اختيار أعضاء الهيئة المعاونة بالاتفاق مع نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب ومدير رعاية الشباب ورئيس الاتحاد، وأردف رئيس اتحاد طلاب جامعة السويس، أن فكرة انتداب أى شخص من الإدارات للعمل مع الاتحاد تم إلغاؤها تماما، كما أن القرارات كانت حسب اللائحة الحالية بتوقيع وتعتمد من رئيس الاتحاد، لكن حسب اللائحة الجديدة، فإن هناك بندا ينص على أنه «لا يجوز الصرف إلا بطلب من مجلس الاتحاد»، والاتحاد ليس له علاقة بمذكرات الصرف وعاد لتقديم الطلبات فقط. وذكر سلام، أنه كان يجوز لمجالس الصناديق الخاصة أن تتبرع بجزء من الأموال للأنشطة باتحاد الطلاب التى كانت مقسمة لنسب على سبيل المثال %70 لاتحاد الكليات، و%25 لاتحاد الجامعة، و%5 لاتحاد طلاب مصر، أما الآن وحسب اللائحة الجديدة التابعة للمجلس الأعلى للجامعات، أصبح الأمر يتم «حسب الأحوال»، مستنكرا نص هذا البند الذى قال عنه إنه أصبح «بمزاج الإدارة». واستنكر رئيس اتحاد طلاب جامعة السويس إلغاء تبعية المكتب الفنى «الهيئة المعاونة» للاتحاد، بحيث تكون حسب اللائحة الجديدة تابعة لمدير رعاية الشباب، مؤكدا أنهم طالبوا اللجنة بضرورة تبعيتها لنائب رئيس الجامعة مباشرة، أو الاتحاد، لأن الاتحاد هو من يدفع رواتب هذه الهيئة المعاونة، وليس رعاية الشباب.