ساهمت بنى سويف كغيرها من محافظات مصر، بتقديم دماء أبنائها فى حرب أكتوبر المجيدة، للدفاع عن أرض الوطن، لرفع راية العزة والكرامة لمن بعدهم. ومن أبرز شهداء بنى سويف، الذين ضحوا بحياتهم فى حرب أكتوبر الشهيد الرائد غريب عبد التواب، ولد بمدينة الواسطى شمال محافظة بنى سويف، فى عام 1948، وتخرج فى الكلية الحربية عام 1968، وتمت ترقيته إلى رتبة نقيب وعين قائدا لسرية صاعقة. وعبر الشهيد فى طليعة الأبطال الذين عبروا قناة السويس، ووطأت أقدامهم الشاطئ الشرقى للقناة وتسلقوا الساتر الترابى ليشاركوا فى رفع العلم المصرى على الضفة الشرقية للقناة، حيث تصدى وفرقته لمجموعة من الدبابات الإسرائيلية التى هاجمت القوات المصرية، واستطاعوا إسقاط عدد كبير منهم. ولقى الشهيد ربه أثناء محاولته تفجير إحدى الدبابات، بعد فتحه برجها وإلقاء القنبلة داخلها، ليواجه وابلا من الرصاص تجاهه من قبل بعض الجنود الإسرائليين، وتكريماً لذكرى الشهيد، أطلق اسمه على إحدى المدارس الثانوية بمدينة الواسطى. وثانى شهداء بنى سويف فى حرب أكتوبر المجيدة، العميد شهيد أركان حرب نور الدين عبد العزيز، قائد أحد ألوية المدرعات، وانطلق بقواته ليهاجم مسافة 12 كم فى سيناء ناحية ممر متلا الموعود، واشتبك مع العدو الإسرائيلى فى معركتين كبيرتين، وتمكن من أسر كتيبة إسرائيلية مدرعة، ثم ركز العدو نيران مدفعيته على موقع اللواء المدرع حتى استشهاده، وأطلق اسمه على إحدى المدارس الثانوية بالمحافظة. فيما قدمت محافظة بنى سويف الشهيد مؤمن أحمد عياد، طيار بالقوات الجوية برتبة رائد، قاد سربًا مقاتلاً فى حرب أكتوبر 1973 ونال شرف الشهادة، وهو من مواليد إهناسيا الخضراء. وكذلك اللواء مهندس جمال محمود عبد اللطيف، كان دوره بطولى فى معركة النصر فى أكتوبر عام 1973، واختير بعد تحرير الكويت لإزالة الألغام الكثيفة التى زرعها صدام حسين بالمنطقة، واستشهد أثناء عمله سنة 1991، وتحدثت صحافة الكويت عن شجاعته وشهامته، وكذلك عبد العليم على موسى، والشهيد مختار شيبة أحمد عمار.