حتفل آلاف السائحين الأوربيين والآسيويين من غير المسلمين بعيد الأضحى فى دول الإمارات العربية المتحدة، تزامنا مع احتفالات المواطنين الإماراتيين والمقيمين العرب. وحرص العديد من السائحين الأوروبيين على التقاط الصور للمسلمين أثناء أداء صلاة العيد، فى الساحات المحيطة بالمساجد، احتفالا بهذه المناسبة الدينية الكبرى. وقامت مراكز التراث فى الإمارات، بتقديم العصائر الشعبية والمأكولات الإماراتية للسائحين الأجانب فى مراكز التسوق والمتنزهات، خاصة مأكولات العيد. ونظم مركز "حمدان بن محمد لإحياء التراث" العديد من الفعاليات الثقافية التراثية فى مراكز التسوق، تم خلالها توزيع الحلوى والقهوة على الكبار و"العيدية" على الصغار، وأدت فرق محلية رقصات تراثية بمشاركة السائحين والآسيويين المقيمين بالإمارات. وحرصت الفنادق الكبرى فى الإمارات على تعريف السائحين بالعيد وفعالياته، وقدم فندق (جلوريا) فى دبى دمى على شكل خراف على النزلاء ابتهاجا بحلول عيد الأضحى المبارك. وقال مدير عام الفندق فريدى فريد أن الفندق يستقبل عددًا كبيرًا من النزلاء من مختلف دول العالم، بينهم سائحون من روسيا ودول أوروبية إلى جانب أبناء دول الخليج، مشيرا إلى أن أنسب ترحيب بهذا العدد الكبير من النزلاء، تمثل فى توزيع دمية الخروف على كل أسرة تصل الفندق، ما أشاع حالة من الفرحة خصوصا بين الأطفال، الذين عبروا عن سعادتهم بحصولهم على خروف هدية فى العيد. وأشار فريد إلى أن كثيرا من النزلاء أبدوا دهشتهم لحصولهم على هذه الهدية غير التقليدية، موضحا أنهم اعتادوا أن يتم استقبالهم ببعض الزهور، أو المشروبات فور وصولهم للفنادق، لكنها المرة الأولى التى يتم استقبالهم فيها ب"دمية"خروف هدية. وفى دبى أيضا، نظم "منتجع المها الصحراوى" رحلات بالإبل فى الصحراء للسائحين من مختلف الجنسيات، وقدم لهم المشروبات العربية، وأتاح لهم الصيد بالصقور وممارسة رياضة الفروسية لتعريفهم بالعادات العربية الأصيلة. ونظم فندق "مريديان العقة" بإمارة الفجيرة، حفلات للإطفال من أبناء الجنسيات الأوروبية والآسيوية، للاحتفال بالعيد. وقال مدير الفندق باتريك أنطاكى لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) أن الفندق اعتاد أن يبدل العديد من ديكوراته احتفالا بالمناسبات الكبرى، فخلال شهر رمضان نشر الفوانيس فى مرافق الفندق، وفى عيد الأضحى وزع الهدايا للاحتفال بهذه المناسبة مع أبناء الإمارات والسائحين. وعبرت السائحة البريطانية روزمارى بين عن سعادتها بمشاركة المسلمين عيدهم فى الإمارات، مشيرة إلى أنها تعرفت على قصة الأضحية التى تأثرت لها بشدة. وقال السائح الروسى فينى روول "إن مشاهد المسلمين وهم يؤدون صلاة العيد كانت مبهرة جدا، وسعدت كثيرا حين رأيت الأطفال وهم يتنزهون بالملابس الشعبية احتفالا بهذه المناسبة الدينية".