يحرص المصريون فى محافظة الغربية على عادات كثيرة فى عيد الأضحى شأنهم شأن الجميع فى محافظات مصر من أهمها ذبح الأضاحى، وتقديم لحومها فى وجبة الإفطار فى أول أيام العيد، وتوزيعها على الفقراء والمساكين، وزيارة المقابر وارتداء الأطفال للملابس الجديدة والخروج فى نزهات خلوية، وكذا صلاة العيد فى الساحات والخلاء. ومن العادات القديمة فى محافظة الغربية ومدنها الثمانى والقرى التابعة لها قضاء اليوم الأول من العيد مع ذويهم من الموتى فى المقابر، وقراءة القرآن ووضع الورود على المقابر، وتوزيع الحلوى والكعك والبسكويت على الفقراء والأطفال، وتشهد المقابر زحاما شديدا منذ الساعات الأولى بعد صلاة الفجر مباشرة، وتزيد الكثافة الجماهيرية بعد صلاة العيد، كما يحرص بعض الأهالى على زيارة المقابر يوم وقفة عرفات. وتشهد الحدائق والمتنزهات العامة بالغربية إقبالا من المواطنين، وسط حضور جماهيرى حاشد خاصة على ساحة مسجد السيد البدوى فى مدينة طنطا، ويحرص الآلاف من المواطنين على زيارة الضريح فى أول أيام العيد، وشراء مستلزماتهم من الأماكن والمحلات المجاورة له. ويتوافد آلاف من الأسر على ساحات نادى طنطا الرياضى واستاد طنطا، بينما يلجأ عوام الناس للاحتفال فى الحدائق الرئيسية العامة فى الجزيرة الوسطى بشارع البحر بمدينة طنطا، والأماكن العامة على كورنيش ترعة القاصد. وتمتلئ شواطئ نهر النيل فرع دمياط فى مدن زفتى والسنطة وفرع رشيد فى مدن كفر الزيات وبسيون بالمواطنين وتنتشر الألعاب والباعة الجائلين على جانبى الشواطئ بشكل مكثف. كما ينتهز العديد من الشباب فرصة إجازة العيد لإتمام حفلات الزفاف والخطوبة حتى تكون الفرحة فرحتين، وبالتالى تكون كافة قاعات الأفراح والنوادى والساحات العامة مشغولة منذ اليوم الأول للعيد وحتى انتهاء الإجازة. كما تكثر الزيارات العائلية، وتعود جميع الطيور المهاجرة لقضاء العيد فى مسقط رأسهم، والمعروف أن محافظة الغربية مغلقة على نفسها لا يوجد بها سواحل ولا صحراء ولا مشاريع كبرى، فيضطر الآلاف من أهلها النزوح للعمل فى المناطق الصناعية مثل السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان والقاهرة والإسكندرية والمدن الساحلية، وينتهز الجميع فرصة إجازة العيد لقضائها فى بلادهم الأصلية.