أعرب عدد من أصحاب المكتبات فى الصعيد عن استيائهم من إهمال دور النشر لها، وأجمعوا على إهمال الناشرين الكبار للصعيد وقرائه. حيث قال ياسر محمود صاحب مكتبة الصحافة فى سوهاج، إن أكبر مشكلة تواجهم من أصحاب دور النشر الكبرى هى النقل والشحن، الذى يتحملهم صاحب المكتبة، ولا تضع دار النشر فى حسابها زيادة نسبة الخصم رغم التكاليف الكثيرة التى نتحملها سواء فى السفر من أجل الاتفاق على الكتب، والحصول على الإصدارات الجديدة، أو من أجل شحنها. وأشار محمود إلى مشكلة أخرى تخص ارتفاع أسعار كتب دور النشر، وخصوصا إبداعات الشبان الجديدة، مؤكدا على أن حالة الرواج الثقافى التى يعيشها هؤلاء الكتاب، يفسدها ارتفاع الأسعار التى تفرضها دور النشر. وطالب محمود أن تمنح دور النشر نسبة خصم عادلة أعلى من المكتبات التى تجاورها فى القاهرة. أما أحمد أبو السعود صاحب مكتبة اقرأ فى المنيا، فقال: لا يجب أن تساوى دور النشر بينهم وبين مكتبات القاهرة، وقال: أصلا هم لا يهتمون إلا بمكتبات القاهرة، ويمنحونا أسعارا أعلى بكثير من إمكانيات الطلبة والقراء الشباب. وأشار أبو السعود إلى أن دور النشر لا تهتم بالكثير من مكتبات الصعيد، وأعطى دليلا على ذلك بأن كتب المبدعين الكبار غير موجودة فى المنيا، وقال: لا نستطيع أن نشترى الكتب إلا من المعارض الكبيرة مثل معرض الكتاب، أما دور النشر نفسها، فلا تكلف نفسها الاتصال بنا أو إرسال مندوبين إلينا رغم أن سوق القراءة كبير فى الصعيد، ويستوعب الكثير من الكتب. أما ناصر رجب مسئول التوزيع لقطاع الصعيد فى الدار المصرية اللبنانية فقال إن المكتبات تركز فقط على كتب دور النشر الكبرى مثل " المصرية اللبنانية، نهضة مصر، الشروق، مؤكدا أن أصحاب المكتبات لا يعرفون دور النشر الصغيرة. وأكد رجب أن دور النشر يجب أن تهتم بالترويج عن كتبها والسفر إلى الصعيد، مؤكدا أن هناك العديد من المكتبات فى الصعيد، وقال رجب : المنيا وحدها بها 12 مكتبة لأنها المحافظة الوحيدة التى تحوى نسبة قراءة عالية، وأعتقد أن سبب ذلك قربها من القاهرة. وأشار رجب إلى أن مكتبات أسوان وقنا تقبل القليل من الكتب ومن المكتبات الثقافية والفكرية، فيما تهتم مكتبات سوهاج بالكتاب الدينى أكثر من غيره. وقال إن نسبة الخصم مشكلة لا نستطيع حلها، لأنها ترجع لسياسات كل دار نشر وصاحب الدار يحددها، أما بالنسبة للشحن، فهذا نظام عمل متعارف عليه من فترة ولا يوجد أى مبرر لتغييره.
