سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"مزارع" يحرق محصول القطن فى أرضه لتدنى سعره بالشرقية.. حلمى رشاد: ثمن المحصول لا يغطى 10% من تكلفته.. ونقيب الفلاحين: دعم المزارعين ضرورة ملحة.. و"المحامين": نتضامن معه ولكن بالطرق القانونية
فى واقعة تعد الأولى من نوعها قام مزارع فى الشرقية بإضرام النيران فى محصول القطن الخاص به بسبب تدنى سعره مقارنة بتكاليف الزراعة والحصاد. وتمكنت الحماية المدينةبالشرقية من السيطرة على حريق شب بأرض زراعية بعزبة الأربعين التابعة لمركز صان الحجر والمنزرعة قطن جاهز للحصاد. وقام صاحب الأرض يدعى "حلمى رشاد محمد عوض" بإضرام النيران فيه مستخدما البنزين وسكبه على الأرض وأشعل النار التى كادت أن تأكل المحاصيل المجاورة و تسبب كارثة. وتحفظت الشرطة على صاحب الأرض داخل مركز صان الحجر وتحرر المحضر المحرر رقم 2938 إدرى المركز وبعرضه على نيابة الحسينية تحت إشراف المستشار محمد الباز محامى عام نيابات شمال الشرقية قررت الإفراج عنه من ديوان المركز وحفظ التحقيق. وقال: "حلمى رشاد" الفلاح المكلوم إن أرضه 3 أفدنة تابعة للإصلاح الزراعى منزرعة جيزة 86، وكانت من أفضل محاصيل الناحية والعامل الزراعى أجره 40 جينها للعمل حتى الظهر و70 جنيها حتى العصر فضلا عن عدم جديتهم فى العمل مما يعد تكلفة يضاعف التكلفة والفدان يحتاج إلى أكثر من 120 عاملا. وأضاف رشاد: "الفدان يتكلف من 9 آلاف جنيه إلى 11 ألف ويعطى إنتاجية 10 قناطير بسعر 950 جينها، وبذلك لا يعوض 10% من تكلفتة وفى اليوم الذى حرقت فيه المحصول وقعت مشادة كلامية بينى وبين العمال على الأجرة، وعدم جدية العمال فى الجمع فحلفت بالطلاق لحرقة لوقف الخسائر فقمت بسكب النيزين على الأرض فاكلت النيران ما يقرب من فدان من المحصول أى حوالى الثلث". وأوضح رشاد: "إننا نعانى بسبب ارتفاع تكاليف السماد وأدوية الرش إننا لا نجد الأسمدة إلا فى السوق السوداء تتكلف الرشة الواحدة 800 جينه للفدان لأنه يحتاج 3 مرات رش للحماية من الدودة وتأجير عمالة لجمع الأوراق المتآكلة هذا بخلاف تكاليف الجمع والتى تفوق سعره بمراحل وفى حين لا نجد أى عناية من الدولة أو رعاية". من جانبه قال السيد رحمو نقيب الفلاحين بالشرقية، إن زراعة القطن من الزراعات المكلفة والمجهدة للفلاح لما يحتاجه من عناية فائقة منذ بداية زراعته ورشه من الديدان وتكلفة جنى مضيفا أن النقابة تواصلت أكثر من مرة مع وزارة الزراعة وأكدت على ضرورة دعم الفلاح لكى تقدم له سعر يناسب التكلفة. واستنكر محمد نصر نوفل المحامى بالنقض وعضو لجنة نقابة المحامين بالمركز قيام المزارع بحرق محصوله مؤكدا أنه كان يجب اللجوء للطرق القانونية، وأن النقابة تدعم أى مزارع بدون أى مقابل مادى خصوصاً أن هذا المحصول هو أمن قومى وأى تصرف غير محسوب يشوه سمعة الاقتصاد القومى. وبدوره جمال العزب وكيل وزارة الزراعة بالشرقية أن المحافظة بها 50 ألف فدان منزرع من أنواع القطن المختلفة هذا العام وأنه سيتم تحديد السعر النهائى له عقب عيد الفطر موضحا أن متوسط إنتاجية الفدان من 10 إلى 12 قنطار. موضوعات متعلقة: بعد حرق مزارع محصول قطن بسبب تدنى سعره.."الفلاحين"تطالب الدولة بدعمهم