قال المدير العام لمنظمة "فاو" جوزيه غرازيانو دا سيلفا اليوم، إن واضعى السياسات ينبغى عليهم أن يدعموا نسقاً واسعاً من المنهجيات لإصلاح نظم الغذاء العالمية، لكى تصبح أوفر صحة وأكثر استدامة، والمتعين "الإقرار بأننا لا يمكننا الاعتماد على نموذج المدخلات المكثفة لزيادة الإنتاج، وأن الحلول المعتمدة فى الماضى قد كشفت عن حدود تقييدية". وأضاف فى كلمته الافتتاحية أمام الدورة 24 للجنة الزراعة، أن التحديات الرئيسية اليوم تتمثل فى خفض استخدام المدخلات الزراعية، وبخاصة المياه والمواد الكيميائية، من أجل وضع قطاعات الزراعة والغابات ومصايد الأسماك على مسار أكثر استدامة وأعلى إنتاجية فى الأمد الطويل. وأوضح المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة فى بيان اليوم الثلاثاء"FAO" أن خيارات مثل الايكولوجية الزراعية، والزراعة "الذكية مناخياً" ينبغى أن تُستكشَف بعد وأن تُستَشرف آفاق التكنولوجيا الحيوية واستخدام الكائنات المحورة وراثياً، مشيراً إلى أن إنتاج الغذاء يجب أن ينمو بنسبة 60 بالمائة بحلول عام 2050 لتلبية الطلب المتوقع فى عدد سكان الكوكب والمنتظر أن يبلغ 9 مليارات نسمة. وأضاف "ونحن بحاجة إلى استكشاف هذه البدائل باستخدام نَهج شامل يستند إلى العلم والأدلة، وليس إلى الأيديولوجيات"، وكذلك علينا "أن نحترم الخصائص، والسياق المحلى". وطلب غرازيانو دا سيلفا إلى لجنة الزراعة، التى تختتم اجتماعها نصف السنوى يوم الجمعة 3 أكتوبر، النظر فى أهمية الزراعة الأسريّة، فى إطار جميع جوانب جدول أعمالها هذا الأسبوع. واستمع أعضاء لجنة الزراعة، الذين يؤلفون هيئة استشارية فنية تساعد على توجيه جدول أعمال منظمة "فاو" وصياغة سياساتها، إلى دانيلو ميدينا، رئيس جمهورية الدومنيكان، متحدثاً عن النهج المستجد فى بلاده لإجراء زيارات مفاجئة إلى المجتمعات الريفية كوسيلة لتعميق تفهّم المسئولين لاحتياجاتهم المباشرة. وذكر الرئيس ميدينا أن حكومته مؤيد قوى لمبدأ "الغذاء هو حق عالمى للجميع"، وأن "الاستراتيجية الوحيدة المجدية لمكافحة الجوع إنما تكمن فى إنعاش الريف وتدعيم الدخل بالمناطق الريفية".
