كشف تقرير صادر عن منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "FAO" اليوم، أن إهدار كميات كبيرة من الغذاء، مقدارها 1.3 مليار طن سنوياً ليس سبباً فحسب لخسائر اقتصادية هائلة، بل يلحق أيضاً ضرراً جسيما بالموارد الطبيعية التى تعتمد البشرية عليها لسدّ احتياجاتها الغذائية. ويأتى تقرير "بصمة الفاقد الغذائى: الآثار على الموارد الطبيعية" بمثابة الدراسة الأولى التى تنصبّ على تحليل عواقب الخسائر الغذائية العالمية من المنظور البيئى، بالنظر تحديداً فى النتائج على صعيد المناخ والمياه واستخدامات الأراضى والتنوع الحيوى. وقال المدير العام للمنظمة، جوزيه غرازيانو دا سيلفا: "المتعين علينا جميعاً من مزارعين وصيادى أسماك وجهات معالجة الغذاء وأسواق السوبر ماركت والحكومات والمستهلكين الأفراد، أن نطبق التغييرات اللازمة فى كل حلقة ربط على امتداد السلسلة الغذائية البشرية؛ للحيلولة دون وقوع خسارات غذائية فى المقام الأول، وإعادة استخدام الغذاء متى أمكن ذلك أو إعادة تدويره." وأوضح "غرازيانو دا سيلفا" أنه لا يمكننا ببساطة السماح لثلث مجموع الغذاء فى العالم أن يؤول إلى الهدر بسبب الممارسات غير الملائمة، بينما يبقى هنالك 870 مليون شخص يتضورون جوعاً كل يوم."