قال سعد نصار رئيس جمعية بناة السد العالى، إن السد حاجز منيع لفيضانات المياه ولم تحدث به أى شروخ وكل ما يشيع عنه مجرد شائعات، ويمثل أكبر خزان لمياه فى مصر لحين استخدامها وقت الحاجة. وأكد نصار، أن السد العالى يخزن ما يزيد عن 160 مليار متر مكعب من المياه، مشيراً إلى أن أهم المشاكل التى قابلتهم وقت البناء، كانت فى التمويل الذى تكلف وقتها 620 مليون جنيه، مما جعل الرئيس عبد الناصر يضطر للاستعانة بالروس فى البناء، بالإضافة لارتفاع درجة الحرارة فى مكان العمل مما تتطلب مجهود أكبر. ولم يستطع نصار أن يحبس دموعه حينما حكى عن أمانة صدقى سليمان وزير السد العالى وقتها، حيث نوى ابنه أن يذهب فى رحلة مدرسية للسد، حيث عمل مسئول العلاقات العامة على تقديم بعض الحلويات للرحلة التى كان فيها فإذا به لم يذهب ويسأله سليمان عن تكاليف الرحلة وعن إن كان يفعل ذلك مع كل الضيوف أم لا، وحينما أكد أنه لا يقوم بذلك دفع مصاريف الرحلة الكاملة وحرر له شيكاً قيمته 25 جنيهاً، مستعرضاً صورة من الشيك ومتحسراً على المسئولين الآن. وفى سؤال لليوم السابع حول استخدام خبرات أمريكية فى تطوير السد الآن والاستغناء عن الروس وما تردد عن الاستعانة بخبرات إسرائيلية لصيانة السد، أوضح نصار أنه من الطبيعى أن تتم صيانة السد بعد مرور 50 عاماً على إنشائه والاستعانة بالخبرات الأكثر تقدماً، نافياً الاستعانة بأى خبرات إسرائيلية مثلما يشيع البعض. وعن جمعية بناة السد أوضح رئيس الجمعية، أنها تعمل على لم شمل الخبرات المشاركة فى بناء السد بعد أن تفرق أغلبهم فى العمل فى عدد من الدول العربية، مؤكداً أنه أراد إتمام المشروع من خلال بناء مكتبة وثائقية كاملة تشمل كل الدراسات الخاصة بالسد، لكن ينقصه التمويل، وعندما أراد إنشاء مقر للجمعية ولكن رفضت السلطات مساعدته. جدير بالذكر أن الاحتفالية التى تمت بقصر ثقافة الطفل شملت عرض فيلم أربعة أيام مجيدة الذى يتحدث عن كل مراحل بناء السد والصعوبات التى واجهتهم فيه.