أكد المهندس حسام الخولى، رئيس لجنة الانتخابات بتحالف الوفد المصرى، القيادى بحزب الوفد، أن قانون الانتخابات سيئ للغاية. وكشف عن نيته الترشح لرئاسة حزب الوفد فى الدورة المقبلة، موضحًا أن لديه الكفاءة للنجاح فى انتخابات الحزب، وكذلك فى قيادة الحزب. واعتبر «الخولى» فى حواره مع «اليوم السابع» أن ال 100 يوم الأولى للرئيس عبدالفتاح السيسى كانت جيدة للغاية، إذ إنها اتسمت بالشفافية والمصارحة، لكن الحكومة عجزت عن توفير بيئة مناسبة للاستثمار. واعترف «الخولى» بأن هناك قدرًا من التراجع فى شعبية حزب الوفد، لكنه قلل من قدر هذا التراجع، قائلًا: وصلت عضوية الحزب لأكثر من 240 ألف عضو.. وإلى نص الحوار. ما موقف حزب الوفد من التحالفات الانتخابية حاليًا؟ - الوفد يتواجد فقط فى تحالف الوفد المصرى، وهذا التحالف يضم أحزاب الوفد، والمصرى الديمقراطى، والمحافظين، والوعى، والكتلة الوطنية، ومنذ أربعة أيام وقعت كل الأحزاب على وثيقة التحالف، وهذه الوثيقة لن تعدل مرة أخرى، حتى لو أراد أى حزب أن ينضم للتحالف فعليه أن ينضم ويوافق على الوثيقة كما هى، فلا تغيير فيها. ما رأيك قى قانون الانتخابات؟ - القانون سيئ جدًا، لكن «الوفد» طلب إعادة مناقشته وعرضه على الأحزاب مرة أخرى، فالقانون وضعه قانونيون، وهذا خطأ، فحينما تضع الدولة قانونًا يخص الأحزاب السياسية يجب أن يتحاور فيه السياسيون، ويصيغه القانونيون، وهذا لم يحدث. ماذا عن إعلان الرئيس عدم تأجيل انتخابات البرلمان؟ - مادام لن يتم تغيير قانون الانتخابات، فلماذا التأجيل، ونحن فى حزب الوفد أعلنا أنه إذا لم يعدل القانون فسنشارك فى الانتخابات، ولن ننسحب منها. هل تعتقد أن تحالف الوفد المصرى قادر على المنافسة فى الانتخابات؟ - نعم، ونحن نسعى للحصول على الأكثرية البرلمانية، لكن كل الأمور واردة، ولا يمكن التنبؤ بهذا الأمر فى ظل عدم وضوح الرؤية كاملة حتى الآن. هل تحلم برئاسة حزب الوفد فى يوم من الأيام؟ - بالطبع أفكر فى هذا الأمر، وأفكر فى الترشح لرئاسة الحزب فى الدورة المقبلة. من وجهة نظرك، هل ترى شعبية لحزب الوفد فى الشارع؟ - الوفد موجود فى قلوب الكثيرين، نعم هناك مشكلة وتراجع فى الشارع، لكن دعنى أقول لك إن عضويات حزب الوفد وصلت لأكثر من 240 ألف عضو، وتلك العضويات زادت بشكل كبير بعد الثورة. البعض يصفك بمهندس حزب الوفد، كيف ترى ذلك؟ - يضحك، ويضيف: أنا مهندس آه.. بس أنا مسؤول عن لجنة الانتخابات فى تحالف الوفد المصرى. وهل لديك القدرة على النجاح فى انتخابات الحزب ثم قيادة حزب كبير مثل حزب الوفد؟ - نعم أستطيع، ولدى من الإمكانيات ما يؤهلنى لذلك. كيف تقيم أداء الدكتور السيد البدوى رئيسًا لحزب الوفد؟ - أداء رؤساء الحزب على مدى الفترة الأخيرة جيد. هل تفكر فى خوض انتخابات البرلمان؟ - لا أفكر فى هذا الأمر، ولكن من الممكن أن أقبل بمنصب تنفيذى فى الحزب أو فى الحكومة. ما رأيك فى حملة الأمعاء الخاوية التى يتزعمها التيار الشعبى؟ - أنا متعاطف مع مطالب أصحاب الحملة، لكننى ضد التظاهر فى هذا التوقيت على الإطلاق، وقبل أن نتظاهر علينا أن ندرك التوقيت المناسب. كيف تقرأ استقالة الدكتور أحمد سعيد من رئاسة حزب المصريين الأحرار؟ - سعيد رجل محترم ونقى جدًا، وتربطنى به علاقة قوية، و«المصريين الأحرار» خسره، ولكن لا أتصور أن الاستقالة جاءت بسبب أسباب عائلية إطلاقًا، ومن المؤكد أن هناك سببًا آخر. هل ترى أن وجود نجيب ساويرس رئيسًا لحزب المصريين الأحرار وهو رجل أعمال أضر أم أفاد الحزب؟ - فى بعض الأحيان يفيد الحزب بصفته ممولًا، وفى بعض الأوقات قد يضر الحزب، وهذا أمر طبيعى. ما رأيك فى المهندس إبراهيم محلب؟ - المهندس إبراهيم محلب رجل تنفيذى جيد جدًا، وخبرته عالية فى التنفيذ، ولكن الوزارة مشغولة أكثر فى التحرك على الأرض، بل زادت على الحد المسموح للتحرك على الأرض، فهذا ليس مطلوبًا بهذا الشكل. كيف تقيم أداء الرئيس عبدالفتاح السيسى فى 100 يوم؟ - أفضل ما ميز ال100 يوم الأولى للرئيس عبدالفتاح السيسى الشفافية والمصارحة أمام الشعب المصرى، فمثلًا فى أزمة الكهرباء الوزارة تحدثت، وهو بنفسه شرح الأزمة، وكذلك فى المشروعات التى يقوم بها. كيف رأيت تصريح الرئيس عن المصالحة مع الإخوان حينما قال إن شرط المصالحة هو نبذ العنف؟ - الشعب لا يتقبل الإخوان حاليًا، ولو تم إيقاف عنف الإخوان لن تستطيع الجماعة العودة للسياسة مباشرة بعدها، ولكن الأمر يحتاج لفترة، أنا مؤمن بالحل السياسى ولكن التوقيت مهم. كيف رأيت المقال الاقتصادى للسيسى فى جريدة «ديلى نيوز»؟ - مصر تسير فى اتجاهين بالنسبة للاقتصاد، أما الأول فهو الخاص بمشروعات تدر دخلًا فى المستقبل القريب كمشروع قناة السويس، ومشروع الطرق، وهذه الخطط تمثل قطار التنمية، وهذا واضح، أما الاتجاه غير الواضح فهو فى الاستثمار فى مصر، إذ لا توجد هوية استثمارية واضحة للاستثمار فى مصر، ومعوقات البيروقراطية مازالت موجودة بشكل كبير، وهذا ألمسه أنا شخصيًا من خلال عملى أيضًا، فمثلا لدى مصنع حاولت أن أوصل إليه الكهرباء، ولمدة 6 أشهر لم أستطع ذلك، والطاقة مشكلة مهمة يجب علاجها من أجل المستثمرين، كذلك رفع الضرائب فى فترة وجيزة. كيف قرأت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لأمريكا؟ - زيارة مهمة جدًا، أهميتها أنه رئيس مصر المنتخب بعد ثورة 30 يونيو بعد أن خرج شعب بالكامل قبل مدة انتهاء ولاية الرئيس الذى سبقه، وهذا أمر جديد على الأجندة. ما رأيك فى لقاء أوباما بالرئيس السيسى؟ - الرئيس السيسى أوضح لأوباما الموقف الحالى فى مصر، وأكبر طرف فى المشكلة بين مصر وأمريكا كانت السفيرة الأمريكية التى اتخذت موقفًا مساندًا للإخوان قبل وبعد وصولهم للحكم، ومن الطبيعى أن يكون الحوار طريقًا لشرح كامل لكل ما يجرى على الساحة. هل يمثل هذا اللقاء اعترافًا بما جرى فى 30 يونيو؟ - بالطبع يمثل اعترافًا رسميًا ولكنّ هناك اعترافاً من العالم كله قبل ذلك.