سياسيون يؤكدون أن اللقاء الأول بين السيسى وأوباما يفتح صفحة جديدة بين البلدين.. مختار نوح: علاقة الإخوان بواشنطن ستتدهور خلال الفترة المقبلة.. حسن نافعة: اللقاء غير بروتوكولى وانطلاقة جديدة للعلاقات

اعتبر عدد من السياسيين أن لقاء الرئيس السيسى والرئيس الأمريكى باراك أوباما بمثابة صفحة جديدة فى العلاقات بين البلدين، واعترافا رسميا من واشنطن بالنظام الجديد الذى جاء بعد 30 يونيو، مؤكدين أن العلاقة الأمريكية بجماعة الإخوان المسلمين ستتدهور خلال الفترة المقبلة بعد هذا اللقاء، مشددين على ضرورة أن يعرف الجانب المصرى مصالحة وأن يتعامل مع الجانب الأمريكى على أساسها كما هو الحال فى كل معاملات واشنطن.
من جانبه قال مختار نوح القيادى الإخوانى المنشق إن علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالإخوان المسلمين ستدهور خلال الفترة المقبلة، لا سيما عقب لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى بباراك أوباما، مشيرا إلى أن العلاقات بين الإخوان وأمريكا انقطعت عقب عدم استطاعة الإخوان القيام بالدور المطلوب منهم.
وأضاف نوح فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن لقاء السيسى وأوباما فى غاية الأمية، مع استمرار مصر فى تنويع مصادر السلاح، إلا إلى جانب أن هذا يعد اعترافا دوليا بالنظام المصرى الجديد.
بدوره قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن استغراق المباحثات بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وباراك أوباما ساعة ونصف، يؤكد أنه لم يكن لقاء بروتوكوليا ولكن حدثت مشاورات بين الرئيسين حول الملفات العلاقة بين البلدين.
وأضاف نافعة فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن هذا اللقاء به مؤشر له دلالة على أنه هناك محاولة جادة لطرح موقف كل دولة حول القضايا التى تواجه المنطقة، وأن هذا اللقطاء سيكون بمثابة انطلاقة جديدة للعلاقات بين البلدين بما يخدم الشعبين.
وقال: "على الولايات المتحدة الأمريكية أن تحترم استقلال مصر ورغبتها فى تنويع مصادر السلاح، والإسراع فى حل القضية الفلسطينية"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية عليها أن تعرف أن العلاقات بينها وبين مصر هى علاقات شراكة وليست تبعية.
من ناحيته قال المهندس حمدى السطوحى رئيس حزب العدل، إن اللقاء الذى جمع الرئيس عبد الفتاح السيسى بنظيره الأمريكى باراك أوباما هو لقاء مهم، لافتا إلى أنه لا يجب ان يكون تقيمنا له أكثر من كونه لقاء ولم يتخط ذلك بعد، مشيرا إلى القضايا التى طرحت، هى قضايا تطرح منذ زمن وبنفس العناوين مسائلاً عن النتائج".
وأضاف السطوحى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": "مازلنا نتحدث عن أن أمريكا تتطلع إلى المزيد من التعاون بينه وبين مصر لمواجهة عدد من الأزمات والقضايا الإقليمية، ومازال على رأسها السلام فى الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، ومواجهة الإرهاب والذى يظهر اليوم فى شكل داعش"، لافتا إلى أنه من المؤكد أن أمريكا ستبحث عن مصلحتها وكيفية تحقيقها وهذا حقها وليس عيبا، متابعا "العيب هو أن لا ندرك نحن أين مصلحتنا ونتحرك فى تجاه تحقيقها".
وأشار السطوحى إلى أنه قد حان الوقت لكى نتلمس معنى كلمتى المجال الحيوى والعمق الإستراتيجى، لافتا إلى أنه إذا أدركنا معناهما ستتغير رؤيتنا للمنطقة ككل، وسنعيد تقيمنا للعلاقات الخارجية ومدى تأثير أقطاب النظام العالمى فى المنطقة، مشيرا إلى أن أمريكا تبنى قوتها على ضعف الآخرين.
موضوعات متعلقة :
بالفيديو والصور.. "السيسى" يلتقى "أوباما" فى نيويورك.. الرئيس الأمريكى: سعيد بلقاء رئيس مصر وجها لوجه وأتطلع لمزيد من التعاون.. السلام وفلسطين والأزمة الليبية وسبل مواجهة "داعش" أبرز مباحثات الزعيمين