"لسانك حصانك إن صنته تعيش متصان".. أسطورة المواويل محمد طه أبدع فى إنشاد الحكم والأمثال.. ارتجل الأغانى فى احتفالات الموالد وذاع صيته وشارك بالعديد من الأفلام.. وأشاد بفنه عميد الأدب طه حسين

"مصر جميلة" و"لسانك حصانك ان صونته تعيش متصان".. "عالاصل دور وادى بنتك لولد يكون فى دار يملى عنها اوعى تديها لخنفس لتمايلو عنيها" و "اجرى جرى الوحوش".. جميعها مواويل قدمها الفنان الكبير محمد طه فى حب مصر وحب الحياة والأخلاق والحكم والشيم النبيلة، فمنذ نعومة أظافره حيث ولد فى 24 سبتمبر 1922 بمدينة طهطا فى الصعيد وجرى فى دمه فن الموال الشعبى ببساطة، نشأ طه مع والدته بقرية سندبيس التابعة لمركز قليوب وكان فنانا يرتجل الأغانى فى احتفالات الموالد والمناسبات الدينية ثم ذاع صيته.
انتقل لمسارح الفن الشعبى وأعجب به الدكتور طه حسين عميد الأدب العربى، عندما غنى أمامه ثم توالت نجاحاته وغنى فى العديد من الأفلام أشهرها يالى غويت النسب ولسانك حصانك وقصة شلباية وتوفى فى 1996.
سجل العديد من المواويل للإذاعة المصرية وضمه زكريا الحجاوى "محمد إلى فرقة الفلاحين للفنون الشعبية"، بعدها كون فرقته الموسيقية الخاصة "الفرقة الذهبية للفنون الشعبية" وضم ليها أخوه "شعبان طه".
وشارك فى العديد من الأفلام منها ابن الحتة، بنات بحرى، أشجع رجل فى العالم، خلخال حبيبى، شقاوة رجالة، السفيرة عزيزة، الزوج العازب، دعاء الكروان، المراهق الكبير، ملك البترول، زوجة ليوم واحد، رحلة العجائب، دستة مجانين.
أحيت سيرته من جديد بعد وفاته وقدمته للعديد من الشباب المخرجة ساندرا نشأت عندما قدمت فيلمها "شارك".. للدعوة للاستفتاء على الدستور، حيث استخدمت صوته فى موال مصر جميلة بالفيلم وهو ما أحيا ذكراها وعرف العديد من الشباب به، وبالموال الذى أصبح علامة مميزة فى كل الحفلات بعد ذلك لما له من معان جميلة ونبيلة وكان الفنان محمد طه قام بتقديمه فى حفل عيد العمال.