نادر بكار: حزب النور بعيد عن الحل أو الحظر.. ومرجعيتنا مستندة للدستور.. ولدينا مؤسسون وأعضاء أقباط.. ونتشاور مع كل القوى السياسية حول التحالف.. ونطالب الأزهر بتقديم مراجعات للمخدوعين بفكر "داعش"

قال نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، إن الحزب من الصعب أن يتحالف مع أحزاب انتمت فى فترة ما لتحالف دعم الإخوان، لأنهم كانوا ينظرون إلى ما فعله النور من تأييد لثورة 30 يونيو بمثابة خيانة للإخوان.
وأضاف "بكار"، خلال حواره لبرنامج "مصر فى يوم"، والمذاع عبر فضائية "دريم 2"، وتقدمه الإعلامية منى سلمان، أنه إذا صدر حكم قضائى بحل الحزب، فهذا لا يمنع كوادره بممارسة العمل السياسى، وسنلجأ للدرجة القضائية الأعلى، وفقا للقانون، متابعا أن كوادر النور ستظل وفية للوطن ومُصرة على خدمته من أى منبر كان.
وأكد مساعد رئيس حزب النور، وجود أقباط داخل الحزب سواء شركاء مؤسسين أو أعضاء ينتمون إليه، قائلا: "لا توجد لدينا مشكلة فى انضمام أقباط على قوائمنا فى الانتخابات البرلمانية، ولا توجد مشكلة لديهم فى هذا الشأن إلا أنه من الممكن أن يدفع من بعض الأقباط بعدم نزول الانتخابات البرلمانية على قوائمنا".
وأبدى "بكار"، تخوف حزب النور من إمكانية الطعن على البرلمان القادم بعدم الدستورية، نتيجة وجود بعض أشكال التمييز الإيجابى للبعض، مستشهدا على ذلك بالمصريين فى الخارج أو ذوى الاحتياجات الخاصة، أو النساء أو الأقباط، قائلا: "من الممكن أن يطعن على ذلك بعدم الدستورية وهناك خلاف بين كبار فقهاء الدستورية على ذلك".
ونفى مساعد رئيس حزب النور، وجود تخوف لدى الحزب بشأن تعرضه للحظر أو الحل، قائلا: "لو عندنا مخاوف من شىء مينفعش نشتغل سياسية ولا نملك إلا العمل وفى ظل وجود المواطنين فرأس مالنا الشارع"، مشيرا إلى أن الموقف القانونى للحزب بناء على التقارير المرفوعة من اللجنة القانونية تؤكد أنه بعيد عن الحل تماماً.
وأوضح مساعد رئيس حزب النور، أن الحزب يستند فى قيامه على المرجعية الإسلامية الموجودة فى الدستور، مطالبًا من يدعى على الحزب بأنه يقوم على التمييز الدينى بأن يثبت ذلك من خلال القضاء، مختتماً "نحن متوافقون مع الدستور فى 2013 والتعديلات الطارئة عليه فى 2014".
وبالتطرق إلى فكرة التمييز الدينى، أكد "بكار"، أن حزب النور يعد خط الدفاع الأول أمام أفكار تنظيم "داعش" الإرهابى، مضيفاً "الحرب معهم تقوم على العقل ومن يستدل بالأحاديث وآيات من القرآن الكريم يجب أن يرد عليهم بنفس النهج"، مطالبا الأزهر بتقديم مناقشة علمية للمخدوعين بفكر داعش، وعدم الاكتفاء بإصدار بيان أو بآخر.
وأبدى مساعد رئيس حزب النور، استغرابه من وجود حالة من الحساسية غير المبررة لدى كثير من الأحزاب بشأن حزب النور، قائلا "كثير من الأحزاب بل كلها لم يقدم شيئا للشارع وليس من المعقول أن تكون شهادة اعتمادهم التحالف مع حزب معين".
ورداً على سؤال حول وجود مشاورات فى الكواليس بين حزب النور وقوى سياسية أخرى، كشف "بكار"، عن وجود مشاورات مع كل الأحزاب حول الأمور المتعلقة بالتحالفات، ووجود قنوات اتصال مفتوحة مع الجميع، وأسهب فى التوضيح قائلا "نراقب فى صمت التحالفات التى تتم وتفكك منذ الشهور الماضية بين الأحزاب والثابت فيها أن حزب النور الأكثر تأنياً ويعمل فى صمت ويقف مراقباً فى صمت التحالفات".
وتابع "بكار"، حديثه فى ذات السياق، قائلا "هناك مشكلة فى أن أفراد من كل حزب يخرجون بتصريحات من الممكن بعد ذلك أن يخرج الحزب نفسه ويقول إن التصريحات لا تتعلق بالموقف للحزب"، مضيفاً "ساعة الجد اللى هيلاقى مصلحته فى التواصل والتحالف مع حزب النور هيلغى كل اللى قاله وسيعتبرها تصريحات أفراد".
أخبار متعلقة..
حزب النور: نجرى مشاورات مع كافة الأحزاب استعدادا للانتخابات البرلمانية