السلطات السعودية لم تتحرك لشكوى العامل فلجأ إلى القضاء والخارجية لاستعادة 108 آلاف ريال حلم الثراء راود عقله مثل آلاف المواطنين البسطاء وندرة فرص العمل حالت دون تحقيق الحلم فكان قرار السفر إلى السعودية هو الحل الوحيد، اقترض المال وشد الرحال إلى البلاد الطاهرة وما إن وطئت قدماه أرضها حتى بدأ العمل فى تجارة الفاكهة، وسرعان ما اشترى محلا لمزاولة البيع والشراء، لكن الكفيل السعودى بات جرس الخطر الذى يزعج العامل المصرى البسيط حيث أصر على مشاركته فى تجارته التى زادت بطريقة سريعة بفضل جهوده وأمانته. المال تضاعف والمحلات زاد عددها ورأس المال كاملاً تحت قبضة السعودى الذى هداه شيطانه إلى الاستيلاء على كل شىء لم يكتف السعودى بالتعنت مع العامل المصرى البسيط والاستيلاء على أمواله كاملة وإنما تربص به ولفق له التهم مستغلاً نفوذه فى بلده. العامل المصرى البسيط عمر شعبان توجه إلى كل الجهات المعنية بالسعودية ولم يحرك فيها أحد ساكناً فلم يجد أمامه من يتجه إليه سوى مطار القاهرة ليعود إلى مصر بعد عشر سنوات كما خرج منها مع الفارق فى تغير لون شعره وانحناء ظهره.. الظلم الذى ذاقه دفعه للجوء للقضاء المصرى فى القضية رقم 3009 بمحكمة الجيزة الابتدائية ضد السعودى على ح.ص والتى قضت فيها بإلزام السعودى بتسديد مبلغ 108 آلاف ريال سعودى ل«عمر شعبان» لكن الكفيل لم يلتزم بحكم المحكمة، الأمر الذى جعل العامل المصرى يلجأ للخارجية المصرية إلا انه لم يطرأ جديد فى القضية، فوقف العامل المصرى البسيط على أعتاب الخارجية المصرية يطالبهم بالتدخل ولما طال وقوفه هدد باللجوء إلى إسرائيل وتفجير نفسه أمام السفارة السعودية بمصر.