علن القائد العام لقوات الطوارىء الدولية العاملة فى جنوبلبنان (يونيفيل) الجنرال لوتشيانو بورتولانو، اليوم الاثنين أن الوضع فى لبنان يتسم "بالضبابية" ولكن يمكن للجهود أن تنجح فى إحلال السلام. وقال بورتولانو فى احتفال أحيته اليونيفيل فى مقرها العام فى منطقة الناقورة الحدودية مع إسرائيل، بحضور ممثلى الأجهزة الأمنية اللبنانية وقادة الوحدات الدولية، إن الوضع فى لبنان يتسم اليوم "بالضبابية إلا أن الجهود المتضافرة يمكنها أن تنجح فى توفير الشروط اللازمة لإحلال السلام". وأضاف " لا شك عندى بأن الكثيرين من بين الحاضرين هنا اليوم قد عانوا من الحرب ومروا بفترات عصيبة وأنتم فى قلوبكم تأملون ألا يتكرر ذلك أبدا". وتابع "لقد دعوتكم اليوم لأننا جميعا نتطلع إلى السلام، عازمين على منع انجرار لبنان إلى الحرب والدمار.وأود أن أنوه بشكل خاص بتضحيات الجيش اللبنانى والقوى الأمنية التى قدمت الكثير من الرجال البواسل الذين سقطوا دفاعا عن الوطن". وأشار إلى أن "منطقة عمليات اليونيفيل تنعم بالاستقرار والأمان منذ عام 2006 بفضل التعاون بين جنود حفظ السلام والجيش والأجهزة الأمنية والمرجعيات الروحية والسياسية وأهالى الجنوب". وأضاف "يتوجب علينا اليوم أكثر من أى وقت مضى أن نتحد للحفاظ على هذه الإنجازات وأطلب منكم جميعا أن تعملوا معا بإصرار أكثر من أى وقت مضى". ولفت بورتولانو إلى أنه "فى مثل هذا اليوم من كل سنة، تدعو الأممالمتحدة إلى وقف عالمى للنار. وينظم ملايين البشر فى جميع أنحاء العالم نشاطات للاحتفال بهذا اليوم لتعزيز الإنسجام والسلام. ولى شرف استضافة هذا الإحتفال فى مقر اليونيفيل. وإن موضوع اليوم الدولى للسلام لهذه السنة هو حق الشعوب بالسلام". وقال إن السلام والأمن يشكلان "دعامتين أساسيتين للتقدم الاجتماعى والتنمية المستدامة، ولهذا السبب أكدت الأممالمتحدة قبل ثلاثة عقود على أن لجميع البشر الحق بأن ينعموا بالسلام، ولكن للأسف، بعد مرور ثلاثين عاما، لا يزال السلم والأمن غائبين عن أنحاء شتى من العالم، فيما يعانى الشرق الأوسط من اضطرابات غير مسبوقة".