"شال مصلحة الضرائب على كتافه" هو ما أجمع عليه جميع الحضور فى حفل تكريم سعيد هنداوى، رئيس قطاع الفحص والتحصيل، ورئيس قطاع البحوث ورئيس قطاع شركات الأموال والدمغة بمصلحة الضرائب، مساء أمس الاثنين بدار الدفاع الجوى، لبلوغه السن القانونى للمعاش. اللافت للانتباه أن رؤساء المصلحة السابقين، ورغم ظروف بعضهم الصحية، وهم فتحى عبد الباقى، ومحمود محمد على، وإسماعيل عبد الرسول رئيس مصلحة الضرائب العقارية السابق، جاءوا لتكريم هنداوى، إلى جانب مجموعة كبيرة من أساتذة الجامعات ومسئولى المصلحة وممثلى وزارة المالية وأعضاء من الرقابة الإدارية، وغاب عن الحفل أشرف العربى رئيس المصلحة الحالى، رغم أهمية المكرم والذى لا يختلف عليه اثنين فى العمل. الجميع فضل عدم الحديث، عن غياب العربى عن الحفل، إلا أن هذا لم يمنعهم من التهامس حول إصراره على عدم الحضور، رغم أن المكرم هو سعيد هنداوى صاحب العلامات البارزة فى المصلحة وفى زيادة الحصيلة الضريبية على مدار السنوات السابقة. ولعل هذا الأمر كان سببا فى احتفاء الجميع بالرؤساء السابقين، خاصة وأن فتحى عبد العزيز، رئيس المصلحة السابق، جاء إلى الحفل على "كرسى متحرك" رافضا التخلف عنه، كما جاء أيضا محمود محمد على الرئيس السابق على أشرف العربى وقال لجميع الحضور: "كان نفسى أقبل يد كل واحد منكم، لأنه أعطانى ما لم أكن أتصوره فى حياتى"، وهو ما قابله موظفو المصلحة بالتصفيق الحاد، وما زاد أيضا من حدة التهامس بين الجميع على ما كان فى الماضى، وما هو كائن الآن. مقابل هذا الاحتفاء، ما كان من سعيد هنداوى صاحب الحفل إلا أن قال: "جاءنى ليكرمنى أستاذ الأجيال فتحى عبد الباقى على مقعده، وهو ما أنتظره من الأعلام". وأضاف هنداوى: "سأقول كلاما أرجو قبوله بحسن نية، رؤساء المصلحة السابقون الذين شرفوا الحفل هم كتيبة البنائين، وفتحوا بيوتا بالشرف والعمل"، مؤكدا أنه بذل من أجل المصلحة ما أمكنه من جهد دون أن يبخل عليها. وتابع هنداوى حديثه قائلا: "الحمد لله حصلت على حقى من المصلحة، ولم ينطبق على قول المتنبى (الحمد لله نال الناس حظهم .. وأخطأتنى من استحقاقها الرتب)" مكتفيا بهذا البيت من الشعر دون أن يخوض فى أى تفاصيل، مؤكدا أنه لم يكن يرغب فى "التكويش" على المصلحة لكن قبل جميع القطاعات المسندة إليه بمنطق الجندى الذى يرفض الهروب من تحمل مسئوليته.