يطارد شبح "الطرد" 54 أسرة بمساكن الحرمين بالمندرة وعمارة الهانوفيل، التابعة لشركة العامة للصوامع والتخزين، وتتبع قطاع الأعمال العام، بسبب تعنت الشركة من امتلاك وحداتهم بعد انتهاء خدمتهم بالعمل، أسوة زملائهم بباقى الشركات الأخرى. والتقى "اليوم السابع" عددا من السكان للوقوف على المشكلة وكيفية حلها، بعد صدور حكم قضائى بطرد 5 من سكان العقار، وسط تساؤل أين محافظ الإسكندرية؟. وسرد محروس محمد كمال، مدير الحركة والنقل بالشركة بالمعاش وأحد قاطنى المساكن قائلاً: "إن الشركة اشترت 54 شقة من محافظة الإسكندرية عام 1990، لتسكين العاملين بالشركة العامة للصوامع والتخزين التابعة لقطاع الأعمال العام". وأضاف "كمال"، ل"اليوم السابع"، أن الهدف من ذلك تسهيل على الدولة لحل مشكلة الإسكان وسلمت إدارة الشركة بعض العاملين ذوى الحالات الخاصة بعد بحث حالة كل منهم على حدة وتوزيعها على من يستحق. وأشار إلى أنه كان من ضمن شروط عقد المحافظة للشركة تمليك الوحدات للعاملين كسكن خاص وإخطار الحى بأسماء شاغلها، بدعم من المحافظة بخصم 500 جنيه من قيمة كل شقة، مع العلم أن قيمة الشقة فى ذلك الوقت كانت ما بين 14000 و16000 جنيه، قيمة المبانى فقط، والأرض ملك للمحافظة. وأوضح، أن الشركة ضمت بعد ذلك العقارين بمساكن الحرمين بالمندرة وعمارة الهانوفيل بمساكن طلعت مصطفى، لأصول الشركة مع العلم أن الأرض ملك للمحافظة. وأكد، أن العقارين خارج نطاق الجغرافى للشركة إلا أنها ضمتها لأصولها وتسكين العاملين باعتبارها سكنا إداريا، مع ذلك يتم خصم مبلغ ما بين 35 و45 جنيه شهرياً أثناء الخدمة، وعندما اعترضنا على ذلك قالت الشركة إن الإجراء روتينى، وأن الشركة ماضية فى تمليك الوحدات للعاملين. وتابع، أن الشركة الآن تماطل فى تمليك الوحدات وترفض تملك الوحدات، وتطالب بطردنا منها بعد بلوغ شن المعاش القانونى بل وتخضم أيضاً جميع المستحقات مع أن متوسط ما نحصل عليه تراوح ما بين 20 و25 ألف جنيه، لحين تسليم الوحدة إلى الشركة مرة أخرى. واستكمل، أن فى حالة عدم تسليم الشقة بهذه الشروط تخصم الشركة مبلغ 300 جنيه عن كل شهر من المستحقات التى تم حجزها لديها، وإقامة دعوى قضائية بالطرد، كما حدث مع 5 من السكان وهم محمد عبد المنعم أبو حلوة وأسرته مكونة من 10 أفراد، وأسرة المرحوم حسن عبد القادر وتتكون من 6 أفراد، وجلال إسماعيل عبد الرءوف وأسرته 7 أفراد، ومحمد عباس إبراهيم وأسرته 5 أفراد، والسيد عبد العال عراقى وأسرته 6 أفراد. ومن جانبه، قال حسن مصطفى يوسف إمبابى، أحد سكان العقار، ما زال بالخدمة، "أننا لا نستطيع شراء مساكن أخرى أو تأخير إيجار جديد، نظراً لحدود دخلنا وتدنى معاشنا عند الخروج من الخدمة". وأضاف "إمبامى"، ل"اليوم السابع"، أن الشركة اشترت الوحدات بنسبة الخصم 10% من أرباح العاملين وليست أموال الشركة، وأننا نطالب بالموافقة على تملك الوحدات لشاغليها الحالين حسب بنود التعاقد بين المحافظة والشركة. وأشار، إلى "أننا نطالب بمساواة فى شراء الوحدات من المحافظة أسوة بباقى الشركات الأخرى بنفس المنطقة منها شركة المستودعات المصرية، والعامرية لتكرير البترول، والبتروكيماويات المصرية، وشركة فارتا وراكتا لتصنيع الورق". طالب بتمليك الوحدات أو استمرار الإيجار الشهرى إلى ما بعد الخروج على المعاش، بإيجار يتناسب مع المعاش، حفاظاً على الاستقرار أولادنا فى المسكن بعد الوفاة أو العجز. "نتعامل مثل خيول السبق بعد كبر سنهم"، بهذه الجملة بدأ عم محمد عبد المنعم أبو حلوة، أحد السكان الصادر ضده حكم بالطرد، رداً على تعنت شركة العامة للصوامع والتخزين التى تتبع قطاع الأعمال العام، من امتلاك وحداتهم. وأضاف، "أنا خدمت الشركة لمدة 20 سنة، جهد وتعب وعرق وإخلاص، قابلتها الشركة بطردى من سكنى وتشريد أسرتى المكونة 14 فرداً، وابنى عماد مريض كان عامل عملية قلب مفتوح". وأشار إلى "أننى أقوم بعلاج نفسى على حسابى الخاص من أهل الخير، بعد خروجى على المعاش بعجز كلى بعد بتر قدمى نتيجة نزول لى على سلم العقار المتهالك". وأكد، "معاشى 1290 جنيها، لا يكفى علاجى فى ظل معاملة سيئة من مستشفيات التابعة للتأمين الصحى، ولا يكفى لمعيشة كريمة". واختتم قائلاً: "أطالب المسئولين بحل الأزمة حتى أقضى الأيام الباقية لى على فراشى، وليس مشردا بالشوارع". كشف بتوقيعات سكان عقار الهانوفيل توقيعات بسكان مساكن الحرمين بمنطقة المندرة خطاب من أسامة الفولى محافظ الإسكندرية الأسبق إلى الشركة لحل الأزمة أحد العقود الخاصة بزملائهم بالشركات الأخرى صورة ضوئية لعقد خاص بالشركات الأخرى التى يطالب السكان بأسوة لها خطاب من رئيس حى غرب إلى الشركة إيصال إرسال الشكاوى للمسئولين فاكسات عدد من الأجهزة التنفيذية بالدولة أخبار متعلقة: بالصور.. القمامة تحاصر أسوار مدارس الإسكندرية قبل أيام من بدء العام الدراسى.. وغرب المحافظة تحولت إلى مستنقع صرف صحى.. ووكيل الوزارة: تعليمات مشددة بالانتهاء من أعمال النظافة والترميم قبل موعد الدراسة