نيويورك تايمز: استراتيجية أوباما لنزع "النووى" ساذجة

نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا للكاتب روس دوثات يتحدث عن الاستراتيجية التى يتبعها الرئيس الأمريكى، باراك أوباما لنزع الأسلحة النووية من العالم والولايات المتحدة الأمريكية فى محاولة لخلق عالم يسوده السلام والأمن، ولكن انتقد الكاتب هذا النهج واصفا إياه بالمثالى والساذج، وقال دوثات إن خطب أوباما ألزمت واشنطن بملاحقة الهدف الرامى إلى خلق "عالم بدون أسلحة نووية".
وربطت الصحيفة بين مكافحة انتشار الأسلحة النووية بمهمة القضاء على النووى فى العالم، وتضمنت أولويات سياسته اتفاقية جديدة للتحكم فى الأسلحة مع الروس، والتصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب ومراجعة الوضع النووى، وهو الأمر الذى من شأنه تحييد حكم الترسانة الأمريكية والظروف التى يمكن أن تستخدم فيها، واستطاع أوباما بعد عقدين من نهاية الحرب الباردة، من وضع حلم نزع السلاح مجددا على قائمة الأولويات الأمريكية.
وحذر الكاتب من أن تعترى حملة نزع السلاح عن العالم والتى تسمى "صفر عالمى" ملامح السذاجة الخطيرة، فليس من المنطقى أن يؤدى قيام أوباما بتقليل أو القضاء على المخزون من الأسلحة النووية، إلى ردع الدول الأخرى من امتلاك أسلحة نووية، بل فى واقع الأمر، قد يحدث العكس.
وأضاف "وجود الترسانة الأمريكية النووية لا يشجع سباق التسليح على الصعيد المحلى، وإنما يقطع الطريق عليه، وإذا أزالت الولايات المتحدة الأمريكية المظلة النووية من شمال المحيط الهادى ستتجه كل من كوريا الجنوبية واليابان إلى التسليح النووى بصورة مسرعة.
وإذا تمكنت إيران من تصنيع قنبلة نووية، ستكون الحماية التى توفرها الصواريخ الأمريكية السبيل الوحيد لمنع التسليح النووى فى السعودية ومصر وتركيا.
وأوضح الكاتب أن هذا لا يعنى أن الولايات المتحدة لا يجب أن تشارك فى اتفاقيات التحكم فى الأسلحة، ولكن ربط أجندة منع الانتشار بحلم القضاء على النووى بالعالم يزيد من صعوبة المشكلة.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به..