عقدت اللجنة التوجيهية لمشروع الممر الملاحى بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط اجتماعها الأول صباح اليوم، بحضور الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى، وعدد من ممثلى بعض الدول الأفريقية. يسهم المشروع، وفقاً لمصادر بوزارة الرى، فى تعزيز التجارة البينية بين دول النهر، ويسهل أيضاً من حركة التجارة مع دول العالم، حيث تجرى مناقشته حاليًا فى إطار اجتماعات نيباد، وذلك بالتوازى مع استكمال محور التنمية من القاهرة إلى كيب تاون. يأتى هذا المشروع تنفيذاً للاتفاق الذى تم بين مجلس وزراء المياه الأفارقة ومفوضية التنمية الزراعية، التابعة للاتحاد الأفريقى، باعتبار أن المجلس لجنة تخصصية تابعة للاتحاد فى مجال إعداد السياسات والإستراتيجيات الخاصة بالمياه على مستوى القارة، كما قامت مصر بطرح مبادرة لتحقيق التنمية والتكامل الأفريقى من خلال مشروع للربط الملاحى النهرى من بحيرة فيكتوريا إلى البحر المتوسط، وإنشاء مجموعة من مراكز التدريب والأبحاث بطول المجرى الملاحى. يذكر أن مصر تشارك حالياً مع دول شمال أفريقيا من خلال مشروع "مونيا"، ويضم موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر، للمتابعة والتقييم لقطاع المياه بهذه الدول، ويمول المشروع من بنك التنمية الأفريقى وسيدارى، كأحد السبل للتنسيق والتعاون بين الدول الأفريقية لوضع أول دليل مائى لدول الشمال الأفريقى، مؤكداً أن نتائج هذا المشروع تمثل نموذجاً للتعميم على مستوى دول القارة.