قرر مالك غطاء التابوت الأثرى المصرى الذى بيع يوم السبت الماضى فى مزاد فى كامبريدج عرضه فى متحف خاص.. وعرضت صالة مزادات ويلينجهام غطاء التابوت للبيع، بعد أن قدرت ثمنه بين ألف إلى ألفى جنيه إسترلينى. وذكرت صحيفة "كامبريدج نيوز" البريطانية أن المالك الجديد لغطاء التابوت الأثرى قرر عرضه فى متحف خاص بعد أن نجح فى الحصول عليه فى المزاد بمبلغ 12 ألف جنيه إسترلينى. وعثر بائع المزادات البريطانى ستيفن ديريك على غطاء التابوت داخل أحد المنازل التى يعاينها فى مقاطعة ''إسكس'' المطلة على البحر، بعد وفاة مالكه. وقال ديريك إن الملّاك الجدد للمنزل ليس لديهم أى فكرة عن سبب وجود الغطاء فى هذا المكان، ويعود هذا المنزل إلى الصياد "تايجر سالر"، والذى يعتقد أنه وجد الغطاء فى أفريقيا وعاد به إلى بريطانيا، وتوفى سالر فى عام 1977، واستمرت أرملته تعيش هناك حتى وفاتها فى عام 2005. وأكد المؤرخون فى جامعة كامبريدج أن الغطاء يعود إلى 700 عام قبل الميلاد، تاريخ الأسرة ال25 فى الدولة المصرية القديمة، وأضاف ديريك "لقد فوجئت برؤية غطاء التابوت يميل ضد الجدار فى الزاوية، ومغطى بالغبار وخيوط العنكبوت، وكان هناك وجه رسم عليه بعض الكتابات الهيروغليفية، لقد كان الأمر مشابه تماما لأفلام "أنداينا جونز". وكانت السفارة المصرية فى لندن قد ذكرت أنها بذلت محاولات مضنية لوقف بيع غطاء التابوت الأثرى المصرى إلا أن صالة المزادات رفضت ذلك متعللة بأن القانون الإنجليزى يتيح لها ذلك. وأوضحت السفارة المصرية أنهم تواصلوا مع صالة المزادات ومع الشرطة البريطانية المختصة بذلك لوقف عملية البيع، إلا أنهم قالوا لهم إن الأدلة المتوفرة لهم تشير إلى أن مالك غطاء التابوت وهو ضابط إنجليزى سابق حصل عليه فى خمسينات القرن الماضى، مشددين على أن من حق ورثة هذا الغطاء الأثرى بيعه بشكل قانونى، وأن عملية البيع تسير بشكل قانونية دون أن تكون مخالفة لقانون حماية الآثار المصرية الصادر فى عام 1983.