قال الباحث أندرو تابلر، المتخصص فى دراسات الشرق الأوسط وصاحب كتاب "عرين الأسد"، إن قوات الرئيس السورى، بشار الأسد، محدودة القدرة ولا يمكنها بكل الأحوال مساعدة الحلف الدولى ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مضيفا أن الاستعانة بالأسد ليست حلا، وشبّه المعارك قرب الجولان ب"يوم القيامة المذهبى." مواقف تابلر جاءت فى مداخلة له بندوة حوارية أقامها مركز "أمريكان بروجرس" للأبحاث بواشنطن، قال خلالها إن شعوره تحسن بعد خطاب الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، حول استراتيجية مواجهة تنظيم داعش، مضيفا: "هناك معارضة معتدلة حقيقية فى سوريا، ولكنها أصيبت ببعض الضعف بعد إلغاء أمريكا الضربات التى كانت تعتزم تنفيذها فى سوريا بعد قضية الهجوم بالأسلحة الكيماوية." ولفت تابلر إلى ما وصفها ب"المفارقة" لجهة إلقاء أوباما خطابه الحالى فى ذكرى مرور عام على خطابه السابق حول سوريا، مضيفا أن الرئيس الأمريكى اليوم "بدل الكثير من أفكاره." ورأى الباحث المتخصص فى شئون الشرق الأوسط أن الغرب يدفع اليوم ثمن تأخره فى التحرك حيال سوريا قائلا: "لم يعد هناك إجابات سهلة على الموضوع فى سوريا لأننا تأخرنا وتبدلت طبيعة الأرض، هناك معتدلون فى سوريا، لكن المشكلة أنهم ينسقون مع جهاديين ضد الأسد، وهم يفعلون ذلك لضرورات ميدانية."