من تابع مثلى جميع صحف الجزائر من قبل موقعة أم درمان وحتى كتابة هذه السطور لقرأ العجب وأصابه الهم والغم والإحباط وشك فى كل شىء لقد قرأتهم يتفننون فى قلب الحقائق وإثارة الفتن وتمزيق أواصر وروابط الأخوة والعروبة بيننا. اتهمونا بأننا يهود. حرقوا أعلامنا ودهسوها تحت أقدامهم وعجلات سيارتهم. حرفوا القرآن الكريم وتلاعبوا بآياته وحولوه من قرآن إلى سجع سخيف من أجل إغاظتنا. ألفوا الأغانى للسخرية منا. هددونا بالقتل والذبح. بدلوا وجوه لاعبينا بوجوه الراقصات والممثلات إمعانا فى المهانة والإذلال. اتهمونا برشوة الحكم البنينى كوفى كودجيا حين هزمناهم بالأربعة. صرحوا بأننا نحصل على كأس الأمم لأن مقر الكاف بالقاهرة. اتهمونا بتعاطى المنشطات. أقحموا السياسة فى الرياضة وتدخلوا فى شئوننا الداخلية واتهموا نجلى الرئيس بأنهما يريدان تلميع صورتيهما أمام الرأى العام المصرى من أجل التوريث. هللوا وأعلنوا أن دروجبا يساندهم بالفوز على مصر (لو كان يقدر كان فاز هو فى 2006 أو فى 2008). قال رئيس نادى وفاق سطيف بأن الحكم البنينى كوفى كودجيا اتصل بهم للحصول على رشوة ليساعدهم فى هزيمة مصر وطبعا رفضوا من أجل الفوز بشرف!! من سمع معلقهم على نهائى أنجولا بين مصر وغانا لسمع العجب تمنيات واضحة وصريحة بتشجيع غانا وقهر المصريين. هذا جزء من كل.. ومن يريد أن يعرف أكثر يقرأ صحفهم (الشروق- الهداف– المسائية– الفجر– النهار. . . . إلخ). ولذلك تساءلت مع نفسى مراراً ماذا لو قدر الله لهم هزيمتنا وإخراجنا من البطولة.. سؤال لا يعلم إجابته إلا المولى عز وجل الذى يقول فى كتابه العزيز: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}.