صُعقنا بالقرار الجمهورى بتغيير أربعة محافظين ووزيرين. فالصدمة التى صعقتنا نحن أهالى محافظة الشرقية إبقاء محافظ الشرقية وعدم تغييره وجاءت الرياح بما لا تشتهى السفن. فإن محافظة الشرقية هى ثالثة محافظات مصر من حيث عدد السكان حيث يبلغ سكانها حوالى ستة ملايين نسمة، وثانية المحافظات من حيث المساحة الزراعية وفوق هذا تضم ثلث آثار مصر، وبقدر اتساعها وبقدر عدد سكانها تعددت مشاكلها وأزماتها وتجسدت وتداخلت فيها كل مشاكل مصر وجاءت المحصلة مرعبة، من مشاكل وأزمات وفساد فى البر والبحر والجو.. ولأن أحداً لم يحاول الاقتراب من تلك المشاكل والأزمات صارت مستعصية على الحلول ومن ثم خابت آمال الشراقوة فى تغيير محافظ الشرقية، وبعد أن انتظرنا بفارغ الصبر تغييره فى القرار الجمهورى السابق رقم 114 لسنة 2008 جاء القرار رقم 3 لسنة 2010 صدمة قاسية أكثر وأكثر.. فالشرقية محتاجة إلى محافظ سياسى بدرجة أولى يعلم طبيعة المحافظة ويحل مشاكلها على الطبيعة ولايخشى فى الحق لومة لائم، ولا يعمل لحساب فئة دون مراعاة للآخرين. محافظة الشرقية فى حاجة ماسة إلى تغيير محافظها الحالى، لأن المشاكل كثرت بها وتداخلت والمشاكل من طراز ثقيل يئن منها شعب الشرقية، مثل حوادث الطرق وتلوث مياه الشرب وندرتها وبؤس مستشفياتها، وخير دليل ما يحدث فى مدينة «القرين» التى بدأ فيها الصرف الصحى منذ عام 2000 وحتى الآن لم يتم الانتهاء منه، وسوء الطرق بها وبغيرها. إننا نعلم أن السيد رئيس الجمهورية يعلم بما يحدث فى كل ربوع مصر فما الذى يجعل أبناء الشرقية ينتظرون أكثر من ذلك لتغيير محافظهم أم أن الشرقية ليست قريبة من اتخاذ القرار، أو ليست ذات اهتمام رئاسى حيث إن الشرقية بلد الزعماء والوطنيين والمفكرين والمبدعين؟ وهل سيطول هذا الانتظار؟! أحمدالنمر كاتب