سبع ساعات وربما أكثر هو الوقت الذى يقضيه طفلك بعيدا عن عينيك فى مبنى ملىء بالأطفال والأشخاص الذين تجهلينهم ولا تعرفين هل جميعهم أسوياء أم لا. فى تلك الفترة يختلط طفلك بجميع هؤلاء ويتعرض لسلوكيات يجهلها ويجهل طريقة الرد عليها أو الدفاع عن نفسه ضدها. التحرش: زادت فى الآونة الأخيرة نسبة التحرش بالأطفال وانتشرت أيضا تلك الحوادث فى المدارس ودور الحضانة وعن أهم التوجيهات التى يجب أن يوجهها الآباء إلى أبنائهم عند التعرض لأى محاولة من التحرش تقول الدكتورة هالة حماد استشارى طب نفس الأطفال والمراهقين: يجب أن نعلم الطفل ونوجهه أولا إلى أن جسده هو ملكية خاصة به ولا يحق لأى شخص رؤيته عاريا أو ملامسة أى جزء منه وفى حالة تعرضه لذلك انصحيه بالصراخ والهروب سريعا من محاولات هذا الشخص والاستنجاد بأقرب من يقابله. كما يجب أن نحرص على جعل الطفل يعتاد على سرد جميع تفاصيل يومه دون توجيه أى نقد ودون تعنيفه على أخطائه، وذلك لكى تصل له رسالة ثقة من والديه ولا يخشى أن يحكى لهم كل ما يتعرض له. اللى يضربك اضربه: فى كثير من الأحيان يفرض الوضع بالمدرسة اختلاط أطفالك بزملاء مشاغبين وقد يتعاملون معهم بعنف أو بطرق غير سوية، فكيف توجه طفلك للتعامل مع هؤلاء؟ الدكتور جمال فرويز استشارى الأمراض النفسية يؤكد أنه يجب أن ننبه على الطفل فى حالة تعرضه للضرب من أحد زملائه لمرة واحدة عليه أن يشكو للمدرسة أو المسؤول، ويجب أن يحرص المسؤولون والأبوان على تلقى هذا الطفل للعقاب أمام جميع من حضر الحدث. ولكن فى حالة تكرار هذا الأمر مرة أخرى يجب أن ينصح الوالدان طفلهما برد هذا العنف وضرب الطفل الآخر بشكل مماثل، حتى لا يتكرر هذا الفعل مرات تالية، ولكى لا يتساهل الأطفال الآخرون فى التعامل مع طفلك وهو ما سيجعله عرضة طوال سنواته القادمة لتقبل العنف والسكوت عنه. كما أن كثرة الشكوى تساعده على أن ينشأ إنسانا غير قادر على الدفاع عن نفسه تجاه سوء معاملة الآخرين له.