احترس من جرائم معرض الكتاب.. خطف الأطفال والتحرش والنشل أبرز مهام الخارجين عن القانون خلال المعرض

العديد من الجرائم التى يشهدها معرض القاهرة الدولى للكتاب، والذى يستغله اللصوص فى كونه موسماً سنوياً لارتكاب جرائمهم، واستغلالهم للزحام الشديد والإقبال الجماهيرى الذى يشهده المعرض فى تسهيل مهام عملهم، "اليوم السابع" سألت ثلاثة من القيادات الأمنية السابقة.
اللواء نبيل الكيلانى مساعد مدير أمن الأقصر سابقاً يرى أن التحام الجماهير ينتج عنه ازدياد جرائم الشرقة والنشل، خاصة وإن معرض الكتاب يشهد إقبالا هائلا من المواطنين وهو ما يتخذه اللصوص موسماً سنوياً للسرقة..
وأشار على أن ازدحام المواطنين يوفر جوا أمن للصوص على ارتكاب جرائمهم بسهولة شديدة بعيداً عن أعين رجال الشرطة، مشيرا إلى أن اللصوص يتمتعون بذكاء بالغ فى اختيار الأماكن التى يرتكبون جرائمهم فيها.
الكيلانى أوضح أن هناك بعض الجرائم التى من الممكن أن ترتكب نادراً داخل تلك المعارض، وهى جرائم خطف الأطفال، حيث إنه مع الزحام الشديد يتعرض العديد من الأطفال الى الضياع من أيدى آبائهم، وهو مايستغله البعض فى محاولة اقناع الاطفال على أنهم سيصطحبوهم لآبائهم، ليستدرجوا بذلك الاطفال بقصد استغلالهم بعد ذلك فى استجداء المارة أو بالتخلص منهم بالبيع للسيدات العاقر، خاصة مع انتشار وقائع الاتجار فى الأطفال فى الفترة السابقة.
اللواء محمود حموده مدير قطاع مصلحة السجون الأسبق أكد على أن التحرش هى الجريمة الأكثر انتشاراً داخل المعارض نظرا للكثافة العددية للمترددين عليه، نظرا للزحام الشديد الذى تشهده المعارض وخاصة معرض الكتاب الذى يشهد إقبال هائل من جميع فئات الجماهير العمريه.
وأضاف على أن معظم المترددين على المعرض يقصدونه بقصد التنزهه أو شراء بعض الكتب ويكون بحوزتهم مبلغ قليل من المال، مشيراً إلى أن الغش التجارى يأتى من أهم الجرائم التى يشهدها معرض الكتاب، حيث يكون إقبال الجماهير على محلات الأطعمة المتواجدة بالداخل، وذلك ظناً منهم على أنها محلات حكومية تابعة للمعرض مما يدفعهم للثقه فى الأطعمة والمشروبات.
وأنهى حمودة حديثه قائلاً على أن عدد كبير من المحلات تقوم بترويج أطعمة فاسده على المواطنين تحت ستار أنهم تابعين للمعرض، وهم فقط عبارة عن مستأجرين للمحلات داخل المعرض لترويج بضاعتهم.
اللواء عبد اللطيف البدينى عضو المجالس القومية المتخصصه برئاسة الجمهورية حالياً، أكد على أن الجرائم التى ترتكب داخل معرض الكتاب تنقسم إلى نوعين منها التقليدى مثل جرائم النشل والسرقة، ومنها ماهو مستحدث والمتمثل فى الترويج ل "c d" يقوم البعض منهم بشراء نسخته الأصلية ونسخ العديد من أعداده بقصد ترويجها على رواد المعرض وهو ما يعد غير شرعى.
وأضاف على أن معرض الكتاب يشهد جرائم ذات طبيعة معينة مثل المشاجرات التى تحدث بالصدفة نتيجة الاندفاع الجماهيرى الكبير من المترددين على المعرض، كما ينتج عن ذلك الازدحام إزدياد جرائم السرقة والمعاكسات.
البدينى أوضح على أن عدد المثقفين المترددين على معارض الكتاب حالياً أصبح قليلاً جداً، مؤكداً على أنه أصبح مكاناً للمواطنين بقصد التنزه فيه فقط، وليس لشراء الكتب، مؤكداً فى نهاية حديثه على أن هناك بعض من دور النشر التى تستغل إقامة المعرض فى الترويج للكتب الغير المسوح بتداولها نتيجة غياب الرقابة على دور المعارض.