حذر رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح الاثنين من وجود شبكة من الأنفاق يقوم بها المستوطنون أسفل وحول المسجد الأقصى. جاء ذلك فى الوقت الذى وصفت فيه الخارجية الألمانية السياسة الاستيطانية الجديدة التى أعلنتها إسرائيل أمس ب"غير المقبولة"، معتبرة أن ذلك يهدد قيام الدولة الفلسطينية. وكشفت مؤسسة الأقصى لرعاية وحماية المقدسات الإسلامية عن شبكة واسعة من الأنفاق أسفل المسجد الأقصى المبارك وحوله، وعرضت فى مؤتمر صحفى الاثنين بالقدسالمحتلة معلومات موثقة بالصوت والصورة عن الحفريات الإسرائيلية والأنفاق أسفل الحرم، وحذر رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح، خلال المؤتمر، من خطورة هذه الحفريات، مشيراً فى هذا الصدد إلى الانهيارات الأخيرة فى محيط الأقصى. وكانت مصادر فلسطينية مطلعة قد ذكرت أن المجموعة الاستيطانية "العاد" التى تنشط فى بلدة سلوان فى مجال الاستيطان والحفريات، تقوم حالياً باستغلال الأوضاع الأمنية وأوضاع آلاف اللاجئين القادمين من إحدى الدول الأفريقية، وعلى رأسها السودان، وتشغيلهم فى أعمالها غير القانونية وفى نطاق الحفريات وتنفيذ البنى التحتية فى المناطق الاستيطانية المختلفة فى القدس. وفى برلين أعربت الحكومة الألمانية الاثنين عن معارضتها لخطط إسرائيل الخاصة ببناء وحدات سكنية جديدة للمستوطنين الإسرائيليين فى القدسالشرقية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتين جاجير إن حكومته تراقب الوضع الحالى بقلق، مؤكداً أن برنامج بناء الوحدات السكنية الجديدة الذى أعلنته الحكومة الإسرائيلية أمس الأحد "غير مقبول لاسيما فى الوقت الراهن". وانتقد جاجير برنامج الاستيطان الجديد ووصفه "بأنه تهديد محتمل لعملية المفاوضات" من شأنه أن يقوض قدرة دولة فلسطينية مستقبلية على الحياة، معرباً عن أمله فى أن تبدأ المحادثات المباشرة بين المسئولين الفلسطينيين والإسرائيليين مرة أخرى فى القريب العاجل.