قال معهد واشنطن الأمريكى لدراسات الشرق الأدنى، إن زيارة وفد سعودى رفيع المستوى لقطر تلمح إلى سخط الرياض من سياسات الدوحة. وأضاف المعهد فى تقرير كتبه سيمون هندرسون أنه وفقا لوكالة الأنباء السعودية، فإن زيارة وزير الخارجية السعودى سعود الفيصل ورئيس المخابرات الأمير خالد بن بندر ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف كان قصيرة وأخوية، لكن نظرا للتوترات الأخيرة فى العلاقات السعودية والقطرية، فإن هذه الشخصيات تشير إلى أن قطر تلقت رسالة تحذير. وأشار التقرير إلى أن قائمة المشكلات السعودية مع قطر طويلة، سبقت تولى تميم الحكم خلف لوالده حمد، الذى اعترضت السعودية على تهميشه لأبيه ورعايته لانقلاب، كما كانت قناة الجزيرة القطرية مصدر إزعاج للرياض. وتابع المعهد "القلق الأحدث كان دعم تميم لعناصر الإخوان المسلمين فى الدول الأعضاء فى مجلس التعاون الخليجى، لكن السعودية قلقة أيضا من دعم قطر للميليشيات الإسلامية فى ليبيا، وعموما فإن هذه القضايا تصرف مجلس التعاون الخليجى عن محاولة تشكيل جبهة مشتركة لمواجهة إيران". وتابع التقرير قائلا "إن الوساطة بين العاهل السعودى والأمير تميم التى أعلنتها قطر فى نوفمبر الماضى قد فشلت فى مارس عندما أعلنت السعودية والإمارات والكويت سحب سفرائها من قطر ورغم أن تميم زار العاهل السعودى فى جدة الشهر الماضى، لكن لم يحدث مصالحة بينهما على ما يبدو". وعن تداعيات الموقف الخليجى لواشنطن، قال هندرسون إن حجم الخلافات بين دول الخليج يمكن أن يؤثر على قدرة الجيش الأمريكى على العمل فى الخليج، حيث زاد مسئولياته التحرك ضد متطرفى داعش إلى جانب حماية البحور وردع إيران، بينما تحتاج الولاياتالمتحدة إلى دراسة ردها على احتمال تطور العلاقة بين الدوحةوالرياض إلى عداوة صريحة. وخلص التقرير قائلا إن صيغة المداهنة التى غلبت على البيانات الرسمية المتعلقة بزيارة الوفد السعودى لقطر تحجب بالتأكيد حديثا مباشرا عن تهديدات صريحة.
