قيادات "التحالف الداعم للإخوان" تهاجم البناء والتنمية والوسط والوطن بعد اتجاههم بالانسحاب من التحالف.. نزار غراب: يرغبون فى العودة إلى ماقبل 25 يناير.. كمال حبيب: تعيد حساباتها فى التحالف مع الإخوان

تواصلت أزمة انسحاب أحزاب الوطن والوسط والبناء والتنمية مما يسمى ب"التحالف الوطنى لدعم الشرعية" الذى تتزعمه جماعة الإخوان حيث شنت قيادات بارزة بالتحالف هجوما على الأحزاب ال3 واعتبرت أن رهاناتهم على الانتخابات البرلمانية القادمة والعودة للعمل السياسى خاسرة كما اتهموهم بالعودة إلى ماقبل ثورة 25 يناير.
من ناحيته قال نزار غراب القيادى بالتحالف المقيم فى تركيا عبر حسابه الشخصى على ال"فيس بوك": "كل أزمة تنتهى بحل لكن حل الموت السياسى المسمى بأسماء ذات بريق مثل التوافق والعقد السياسى الذى يطرحه بعض المنتسبين لحزب البناء والتنمية أو لحزب الوطن ومن قبلهم حزب النور، وربما حزب الوسط والذى يستند للعودة إلى ما قبل ثورة 25 يناير" معتبرا أنه ليس حلا سياسيا وإنما خضوعا لحكم دوائر أمنية للحياة السياسية بحسب تعبيره.
بينما أكد خالد محمد عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة "المنحل" أن الذين يراهنون على الانتخابات البرلمانية والعودة إلى العمل السياسى فى ظل هذا النظام رهانهم خاسر بحسب تعبيره.
فى المقابل كشف الدكتور جمال سمك الأمين العام المساعد لحزب البناء والتنمية أن الحزب بدأ فى إجراء استطلاع رأى لقواعده فى الأمانة العامة والجمعية العمومية حول استمراره فى التحالف أو الانسحاب منه، وأشار إلى أن استطلاع الرأى سينتهى خلال هذا الأسبوع وسيتم الإعلان عنه فورا.
وأضاف "سمك" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": "سواء بقينا فى التحالف أو لم نبق فإن قرارنا سيكون فى إطار الصالح العام للوطن والمصلحة العامة التى ترضى الله والوطن وتخدم العمل السياسى والسلمى"، مشيرا إلى أن الحزب يقف مع أى شئ يدعم خيار السلمية.
وأوضح سمك أن هذا الاستطلاع هو السابع من نوعه الذى يجريه حزب البناء والتنمية حول استمراره فى التحالف أو الانسحاب منه، وأضاف: "نحن نستطلع رأى قواعد الحزب للمرة السابعة حول نفس الموضوع نظرا لأننا حزب مؤسسى حقيقى ونتبع اليات الديمقراطية الحقيقية ولا نأخذ رأيا إلا بعد دراسته بشكل كافٍ".
وشدد سمك على أن الحزب يرفض أى محاولات للتخريب ويرى أنها تصب فى صالح الثورة المضادة كما يرفض أى اتهامات له بالخروج عن مسار ثورة 25 يناير ويؤكد أنها تمثل المنطلقات الحقيقية له.
وحول الهجوم الذى شنه عدد من قيادات التحالف ضد الحزب قال سمك: "بعد أن يصدر رأينا خلال أقل من أسبوع أتمنى أن يقر كل شخص زايد علينا بخطأه فى حقنا إذا كان يمتلك الشجاعة الأدبية ويعلن احترامه للحزب وحرصه على مبادئ الشرع الحنيف ومصلحة الوطن".
من جانبه قال الدكتور كمال حبيب الخبير فى شئون الحركات الإسلامية إن أحزاب الوسط والوطن والبناء والتنمية تعد الكتلة الثالثة من تيار الإسلام السياسى، وعندما صعد الإخوان إلى الحكم قررت أن تحسم قرارها بالوقوف بجانب جماعة الإخوان.
وأضاف حبيب فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن تلك الأحزاب لديها قلق من الاستمرار فى التحالف ودعمها للإخوان، وبدأت تعيد حساباتها حول تحالفها مع الإخوان، مشيرا إلى أنه آجلا أو عاجلا ستأخذ هذه الأحزاب قرارات بالانسحاب والعودة للحياة السياسية.
وأوضح حبيب أن هذا الهجوم من جانب بعض أعضاء الإخوان أو المتحالفين معهم هو شئ طبيعى، لأنهم لا يريدونهم الانسحاب من التحالف.
موضوعات متعلقة..
اجتماع للتحالف "الداعم للإخوان" لتحديد الموقف من انسحاب 3 أحزاب.. قيادى بالوطن يعترف بشرعية السيسى ويصفه ب"الرئيس المنتخب".. ومصدر بالبناء والتنمية: ندرس الانسحاب بسبب اعتراضنا على أعمال العنف